شاركت الخبيرة الدولية النائبة الدكتورة هبة هجرس وضمن نخبة محدودة من الخبراء فى دول العالم فى تقييم أداء المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة ﮐﺎﺗﺎﻟﯾﻧﺎ دﯾﻔﺎﻧداس أﻏﯾﻼر والأنشطة التى قامت بها خلال الفترة الماضية لصالح دعم قضايا الاشخاص ذوى الاعاقة أممياً وعالمياً، وبهدف الرصد الفعال لأهم التحديات التى واجهت أداءها وأهم ما حققته بشكل ايجابى للقضية.

وأكدت النائبة الدكتورة هبة هجرس، أن مشاركتها فى تقييم أداء المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشئون الاعاقة جاءت بدعوة من مكتب المقررة الخاصة نفسها بالأمم المتحدة، وأنها فى معرض تقييمها لعمل المقررة الخاصة ذكرت ثلاث ملاحظات رصدتها بحكم عملها كخبيرة دولية فى مجال الاعاقة وبحكم مشاركتها فى عدد كبير من المحافل الدولية وبخاصة داخل الامم المتحدة وقبل هذا بحكم كونها أحد الخبراء العاملين فى مواجهة المشكلات الحياتية للأشخاص ذوى الاعاقة فى المجتمع المصري والعربى.

وأشارت هجرس إلى أن أولى الملاحظات التى ذكرتها فى معرض تقييمها لأداء المقررة الخاصة للأمم المتحدة للإعاقة هى تقييم ادائها على المستوى العالمى وبين المنظمات الدولية رفيعة المستوى وداخل أروقة منظمة الأمم المتحدة نفسها مؤكدة على ثناءها على هذا الأداء إذ نجحت المقررة الخاصة فى وضع الاعاقة على أجندة اجتماعات متعددة لقيادات عالمية رفيعة ولمنظمات دولية ذات تأثير عالمي كبير.

وأوضحت هجرس، أن الملاحظة الثانية تتعلق بأداء المقررة الخاصة داخل دول العالم وأن هناك تحدي كبير فى عمل المقررة الخاصة وفى تأثيرها داخل الدول بسبب غياب آليات المتابعة والتواصل بينها وبين الجهات والهيئات المعنية بالإعاقة داخل الدول، وأن غياب آليات المتابعة والتواصل أثر تأثيراً سلبياً ليس فقط على وصول ما يمكن أن تقدمه المقررة الخاصة من دعم إلى الدول ولكن أيضاً فى حساسية وتفاعل المقررة الخاصة لمدى ما ينجز على الأرض داخل الدول فى مجال حصول الأشخاص ذوى الاعاقة على حقوقهم، وأن ما حدث فى مصر مثال واضح، فمصر نجحت فى تحقيق تقدم ملموس فى مجالات عدة للأشخاص ذوى الاعاقة من بينها الجانب التشريعى بإصدار قانون حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة ومن قبله ما نص عليه الدستور المصري 2014 من حقوق لهذه الشريحة وفى مجال التمكين السياسى والمشاركة السياسية  للأشخاص ذوى الاعاقة فى الحياة النيابية وهو ما لم يكن موجود فى تاريخ الحياة السياسية المصرية.

وطالبت هجرس بأن تنظم المقررة الخاصة للإعاقة بالامم المتحدة زيارات للدول التى انجزت بشكل ملموس فى مجال الاعاقة لاعطاء هذه الدول دفعة نحو مزيد من الانجاز لتحقيق المزيد من حصول الاشخاص ذوى الاعاقة على حقوقهم.

وذكرت هجرس، أن الملاحظة الثالثة التى تقدمت بها فى معرض تقييمها لأداء المقررة الخاصة للأمم المتحدة للإعاقة تتعلق بتقييم تواصل المقررة الخاصة مع المجتمع المدنى المهتم والعامل فى مجال الاعاقة داخل الدول، مطالبة بضرورة انتباه المقررة الخاصة إلى أهمية دور المجتمع المدنى الداعم لقضايا الاعاقة عالمياً وداخل الدول وحتمية بناء جسور تواصل ما بين منظمة الأمم المتحدة والمجتمع المدنى العامل فى مجال الاعاقة.

يذكر أن الخبيرة الدولية الدكتورة هبة هجرس شاركت لسنوات متتالية فى اجتماعات الامم المتحدة الخاصة بالمرأة والاعاقة ممثلة للمجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لشئون الاعاقة، وقبل هذا شاركت بفاعلية فى اجتماعات صياغة الاتفاقية الدولية لحقوق للأشخاص ذوى الاعاقة بالأمم المتحدة، وشاركت فى اجتماعات رفيعة المستوى لعدد من الخبراء العالميين حول إصدار الأمين العام للأمم المتحدة تقرير حول الاعاقة فى دول العالم، وشاركت فى عدد كبير من المحافل العالمية الخاصة بالإعاقة والمراة وشاركت مؤخراً فى اجتماعات عبر الفيديو كونفرانس نظمتها منظمة الصحة العالمية لخبراء عالميين حول الاعاقة والاصابة بفيروس كورونا.