26 - 04 - 2024

" نقادة " بقنا صاحبة أقدم حضارتين فى التاريخ تشكو حالها الى الله


تحولت مدينة نقادة جنوبى محافظة قنا، صاحبة أقدم حضارة فرعونية فى التاريخ، إلى عاصمة للإهمال بعد أن كانت رمزاً للتقدم الاقتصادى والصناعى.

 فالمتتبع لتاريخ مدينة نقادة، يعرف أن للمدينة حضارة فرعونية من 4400 ق.ب إلى 3000 ق.ب وتلت حضارة البدارى، وقد قسمها العلماء إلى ثلاثة حضارات تمتد عبر نحو 1400 سنة وهم حضارة نقادة الأولى وحضارة نقادة الثانية وحضارة نقادة الثالثة. والمتتبع لتك الحضارات يلاحظ تطورا سريعا بين تلك الأحقاب حيث اشتهرت حضارة نقادة بالتقدم الاقتصادي والصناعي والفني والتكوين الاجتماعي والسياسي السريع مما أدى إلى نشأة إمارات كبيرة متقدمة في مصر القديمة وتكللت تلك الحضارة بتكوين الوحدة بين شمال مصر وجنوبها مع بدء حكم الأسرة الأولى، ومع ذلك لم تلقى تلك المدينة أى اهتمام من جانب المسئولين حتى تحولت إلى عاصمة للإهمال 

 وفى هذا التقرير نرصد أبرز المشكلات في نقادة، ففى قرية طوخ يصرخ المزارعون بسبب الاهمال الجسيم وعدم صرف الأسمدة الزراعية رغم توافرها بالجمعية قبل 10 أيام ولكن كشوف الحصر لا تزال حبيسة ادراج الإدارة الزراعية مما يعرض الزراعات للتلف، ومن طوخ إلى قرية الأوسط قمولا التى تعانى الأمرين للحصول على السماد وعدم حصول المزارعين على الكميات المستحقة للمحاصيل، مطالبين بحل عاجل لأزمة نقص الأسمدة.

 

وتعتبر مدينة نقادة واحدة من مدن المحافظة التى حرمت من الخدمات الصحية بعد إغلاق المستشفى ونقل الخدمة إلى الوحدة الصحية بقرية طوخ التى تبعد كثيرا عن مدينة نقادة الى جانب ان الطريق اليها غير ممهد ورغم وجود مبنى الحميات الا انه لم يستغل الاستغلال الكامل لنقل كافة الأقسام اليه رحمة بالمرضى الذين وقعوا فريسة للمستشفيات الخاصة هناك، ورغم مناشدة الاهالى باستغلال مبنى البلهارسيا بمنقطة الشيخ حسين بجوار الإدارة التعليمية لنقل الخدمة الطبية اليها بدلا من طوخ إلا أن هناك اصرار من مسئولى الصحة على تعذيب مواطنى نقادة.

 ورغم اتساع مساحة الإدارة التعليمية بنقادة ، إلا أن نصف موظفيها لا يزالون حتى الآن في حجرات ضيقة بجوار مبنى مجلس المدينة، بينما مبنى الادارة في منطقة الشيخ حسين الامر الذى يسهل تزويغ الموظفين في المنبى الكائن بجوار مجلس المدينة ، والسؤال لماذا لم يتم البدء في انشاء المرحلة الثانية من ادارة نقادة خاصة ان المساحة شاغرة والمبنى الحالى عبارة عن نقطة داخل بحر، اللهم إلا بقايا مبنى الأنشطة الذى اقيم بالمخالفة للقانون وكانت نتيجة احالة 6 من قيادات الإدارة للمحكمة التأديبية قبل أيام.

 

وطالب أبناء قرية المنشية بسرعة رصف الطريق من نقادة حتى المنشية والذى تم تكسيره منذ أكثر من 20 سنة ولم يتم رصفه حتى الآن، كما طالب ابناء قريتى الخطارة وكوم الضبع برفع تلال القمامة التى تحاصر المواطنين الى جانب الترع الى اصبحت مقالب قمامة ولا يتم تطهيرها، مطالبين بعمل تغطية لجميع المساقى التى تمر داخل الكتلة السكنية في كافة قرى ونجوع مركز نقادة لتوفير بيئة نظيفة أكثر اماناً لصحة المواطنين.

 

ورغم الجهود التى تبذلها الدولة لازالة التعديات على أملاك الدولة إلا المسؤلين يكتفون بتنفيذ الازالات البسيطه بينما هناك حالات تعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة لأصحاب النفوذ بعيده عن الازاله 

الغريب هو تخصيص الحكومة مساحة 50 فدان كجبانة للمسلمين بناحية الأوسط قمولا، بقرار من محافظ قنا برقم 303 لسنة 2008، وحتى الأن لم يتمكن الاهالى من استخدام الأرض بسبب ادعاء بعض الاشخاص ملكيتهم لجزء من الأرض ونتيجة الشكاوى قام مجلس المدينة من قبل بعمل معاينة للموقع منذ عامين وحدثت مشادات وقتها بين الاهالى وانصرف الجميع 

كما ان هناك تشابك بين الحدود مع محافظة الاقصر ولم يتم ترسيم الحدود ولا تزال الارض ممنوعة من الاقتراب في انتظار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية باستعادة املاك الدولة ومحاسبة المتعدين من أجل بسط هيمنة الدولة ونفوذها .

 

وطالب أبناء نقادة بضرورة استكمال أعمال الرصف بطريق نقادة الزراعى والتى بدأت قبل ثلاث سنوات وتوقفت أمام قرية دنفيق ورغم كثرة شكاوى المواطنين الا ان اعمال الرصف توقفت تماما، وطالب الاهالى ايضا بإحلال وتجديد كشافات الانارة بالطريق العمومية وفى مداخل القرى خاصة ان معظم الكشافات لا تعمل ومجلس المدينة والوحدات المحلية بطوخ والبحرى قمولا خارج نطاق الخدمة، كما اشتكى ابناء قرية الحرزات من عدم انارة جبانة المسلمين بالشيخ دهمش بالحرزات والتى تعانى من الظلام الدامس ورغم تقديم العديد من الشكاوى الا انها ذهبت ادراج الرياح.

هذا بالاضافة الى المعاناة المستمرة والدائمة من المواطنين بسبب تعطل ماكينات الصراف الآلى بشكل مستمر وخروجها عن الخدمة لفترات طويلة منها ماكنية ATM الكائنة بجوار مدرسة الشهيد صلاح رسلان والماكينة الكائنة امام البنك الزراعى والماكينة الكائنة بجوار مكتب البريد ، بل ان الكارثة ان مقر البنك الاهلى ذاته وبه عدد 2 ماكينة يتم فى الغالب تغذية ماكينة واحدة مما يؤدى الى تكس المواطنين وتزاحمهم خاصة بعد الظهر لان الماكينة الكائنة بجوار مدرسة الشهيد صلاح رسلان قد تعمل حتى الظهر ثم تتوقف تماما ، ويزيد حجم المعاناة ان الماكينات الموجودة فى بعض القرى مثل الخطارة ودنفيق وحاجر دنفيق لا يختلف حالها كثيرا عن احوال الماكينة الكائنة بالمركز، وطالب الاهالى بتشغيل كافة الماكينات وصيانتها وتغذيتها لمنع التجمعات والتزاحم، كما طالبوا بسرعة افتتاح فرع بنك مصر الكائن بجوار موقف السيارات من اجل تخفيف الضغط على البنك الأهلى .

 وطالب أهالى قرية الأوسط قمولا بإنشاء محطة مياه تستوعب احتياجات المواطنين خاصة أن هناك خطة تشمل انشاء محطة بنجع القرية ولكن لم يتم البدء فيها رغم معاناة سكان قرية بشلاو من الانقطاع المتكرر للمياه ، وطالب الأهالى هناك بإدراج كافة قرى ونجوع الأوسط قمولا في خطة عاجلة لاحلال وتجديد مواسير الاسبستوس التى لا تزال تغذى القرى رغم تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورتها، وكان الأهالى ينتظرون ادراج مشروع انشاء مخطة مياه ضمن برنامج التنمية المحلية ولكن هذا لم يحدث رغم كثرة مطالبات الاهالى واقتراحهم للمشروع في جلسات الحوار المجتمعى السابقه ..






اعلان