قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ظاهرة انضمام عدد من الشباب القطرى لتنظيم «داعش» تُعد نتيجة طبيعية لإيواء الدوحة للإرهابيين وقيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لأن الإرهاب يأكل من يدعمه ويؤويه، وكلما تمكن الإرهابيون من بلد انقضّوا على ما فيه ومن فيه، فلو كان فى هؤلاء الإرهابيين خير لما تنكروا لأوطانهم وعاثوا فيها فساداً. وكان الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أكد فى فيديو له أنه يأسى على انضمام عدد من الشباب القطرى إلى تنظيم داعش، وأن هذا الشباب القطرى أصبح من الداعشيين فى تكفير المسلمين وقتل الآمنين المسالمين. واستشهد وزير الأوقاف بقول المتنبى:
ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده.. تصيَّده الضرغامُ فيما تصيَّدا
وأشار جمعة إلى قصة امرأة بدوية وجدت ذئباً صغيراً، فأشفقت عليه، وأخذته إلى بيتها، وآوته، وأرضعته من شاة لها، فلما قويت أنيابه بقر ضرتها، فأنشدت الأعرابية تقول:
بقرتَ شويهتى وفجعتَ قلبى.. وأنت لشاتنا ولدٌٌ ربيبُ
غذيتَ بدرها ورضعت منه.. فمَن أنباكَ أن أباكَ ذيبُ؟
إذا كان الطباع طباع سوء.. فلا أدبٌ يفيد ولا أديبُ.
ودعا وزير الأوقاف عقلاء الأمة وحكماءها إلى الاستيقاظ قبل فوات الأوان، وقبل الندم حين لا ينفع الندم.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن الفصائل الإرهابية والتكفيرية التى تمارس العنف المسلح خارجة من عباءة الإخوان وتنفذ تعليمات منظّر الإخوان سيد قطب فى كتابه «معالم فى الطريق»، حيث إن قطب شرع فى كتابه استحلال الدماء والأعراض وحرّض على تغيير الأنظمة بالقوة، وبالتالى تنظيمات مثل داعش والقاعدة هى نتاج طبيعى لأفكار سيد قطب.
وشدد على أن انضمام شباب قطرى وغيره لتلك التنظيمات الإرهابية نتاج طبيعى لتطبيق الفكر الإخوانى المتطرف، وبالتالى القرضاوى واتحاده والإخوان والسلفية الجهادية كلهم مسئولون أمام الله عن الدماء التى سالت فى الدول الإسلامية والعربية خلال الفترة الماضية. وقال الشيخ محمد البسطويسى، نقيب الدعاة، إن القرضاوى والنظام القطرى يخربون بيوتهم بأيدهم، وكل تلك الممارسات تعجّل بنهاية النظام القطرى الداعم للإرهاب، وسيأتى يوم يكتوى فيه بناره، بعدما استخدمت الدوحة الإخوان فى بث سمومها فى الدول العربية لتنفيذ مخططات خارجية.
وأشار إلى أن القرضاوى تاجرَ بالدين وطوّعه لخدمة فصيل بعينه بكل أسف، وأطلق فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان لإثارة البلبلة والفتن فى ربوع الدول العربية، وبالتالى لا يؤخذ منه ولا يرد عليه، وعليه انتظار ملاقاة ربه وأن يتذكر قول الله تعالى: «واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله».