باطل وفاسد هو قرار إعفاء د. متولي أبو رية مدير مستشفى المنشاوي العام بطنطا وتعيين بديل قبل التحقيق.. قرار محافظ الغربية هذا إن صح، فهو نموذج لسوء تقدير الموقف!! قرار كاشف لفساد قواعد اختيار أي مسئول.. محافظ مكافأة نهاية الخدمة مرفوض، محافظ مرعوب من المساءلة مرفوض، محافظ يتحصن بالشكوى من نقص الإمكانيات، عاجز عن توفير وسائل الوقاية والتأمين بالجهود الذاتية لمحافظته مرفوض.
د. متولي أبو رية مدير تجرًع مسئولية العزل عاجز التأمين بشجاعة، وكافأه الله بنجاته وطاقمه، فخرج مندفعا لأحضان الهواء والشمس، يستنشق نسمة الحرية -كما ظهر في الفيديو سبب إقالته- يتبعه الممرضون بعفوية متهللين، رقصوا وشيروا اللقطة الفورية لنجاته، بملابس وملامح الإنسانية مجردا من المنصب وما أصدقها لحظة، فارتعب المحافظ لأنه حافظ مش فاهم، ومختبئ آمن في مكمنه!!
المحافظ د. طارق رحمي، قرارك يستوجب تعديله بإيقافك أنت والتحقيق معك أنت، لاغتيالك فرصة بث أمل صادق يروي عطش نفوس العالم لقطرة أمان.. قرارك دليل سوء اختيارك وإدارتك خارج التوجيهات، استغلال الأحداث لإيقاظ الوعي والإصلاح هو موهبة الأذكياء يا دكتور.
أرقام الأطباء شهداء الإنقاذ ترتفع، لإنذارنا بالنواقص والاحتياجات.. استشهد د. أشرف عدلي عزيز رئيس الرعاية بمستشفى قنا، وقيل على مواقع التواصل - التي تسببت في إقالة د. متولي- الكثير عن ضعف أدوات الوقاية، لكن وزيرة الصحة لم تنف أو تعتذر!! لم نرها تتفقد نواقص التأمين والوقاية ولو بنفس المستشفى!! استشهد د. عبد الهادي بعزل ملوي، وشُفيت طفلته إسراء خمس سنوات، ولا زال قرار ضم الأطباء لشهداء الوطن اقتراحا!! رغم ارتفاع تكلفة تأمين أعضاء مجلس الشعب ببوابات تطهير صنعت خصيصا بكفاءة وسرعة مدهشة!!
تكرار اصابات مستشفيات العزل، يستوجب امدادات تأمينية ووقائية عاجلة تعادل الامدادات التموينية لرمضان.
مطلوب قرار عاجل بإلزام جميع المستشفيات وأولها الخاصة والاستثمارية هائلة الأرباح، بتركيب بوابات التطهير حماية لكل داخل للعمل أو للعلاج.. قرار منع المرافقين حاليا لن يحمى أحدا، ولن يخفف من حدة الانتشار وخسائره الموجعة، وإلزام جميع المواقع التي تقرر إعادة فتحها بتركيب بوابات تطهير.. بدءا من مواقع خدمات الشهر العقاري، والمحاكم (قاعات إعلام الوراثة) واستخراج تراخيص المرور.
نؤيد استمرار عجلة الإنتاج لكن بعد تأمين البشر. يوميا تتأكد توقعات الحكومة بارتفاع قادم يتجاوز ال 200 حالة ويتأكد عدم التزام الجماهير بقواعد الحماية!! انظروا التجمهر والتلاصق امام البنوك، داخل المولات، في أسواق الخضار وطوابير أي محل مفتوح!!
إعلان الحكومة ضرورة التعايش مع استمرار بقاء الفيروس لحين ظهور علاج له يتطلب، قبضة القانون، التوعية الإعلامية الذكية، تأمين الأطقم الطبية في مستشفيات العزل.
إرسال المعونات للخارج معناه توافر الإنتاج المحلي، لكن الواقع يثير الفزع.. قرار فتح المولات طوال الأسبوع يحتاج مراجعة، لأن قياس درجة الحرارة على الأبواب تهريج.. وأقترح استبدال فواصل إعلانات مسلسلات رمضان بمشاهد حية مرفوضة من سلوك المصريين في الشارع، مع إعلان منع تجريمها وفقا لحالة الطوارئ.. يمكن نخاف واحتمال نختشي ويتقبل الله طلب النجاة.
---------------------
بقلم: منى ثابت