عبر الدكتور حمدي عرفة استاذ الادارة المحلية وخبير استشاري البلديات الدولية عن استيائه من وجود تجمعات المواطنين في أسواق الباعه الجائلين المنتشره في ٢٧ محافظة رغم تحذير الدولة ممثلة في الحكومة مرارا وتكرارا من وجود تلك التجمعات خشية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتابع عرفه : انتشار الباعة الجائلين في تلك المناطق يعد مخالفا للقانون حيث أن ٩٦٪ لا يحملون تراخيص ويحتلون الأرصفة والطرقات والحل يكمن في تطبيق قانون الباعة الجائلين، ولابد من الإشادة هنا بالدور الإيجابي الملموس لبعض المحافظين بالتعاون مع الشرطة تجاه فض العديد من الأسواق العشوائية المخالفة للقانون في المحافظات حفاظا علي سلامة وصحة المواطنين من فيروس كورونا المستجد.
وأضاف عرفة أن إجمالي عدد الأسواق العشوائية يتخطي ٣٤٢٥ سوقاً عشوائيا، تم إهمالها عبر العقود الماضية ولا بد ان يقوم مجلس إدارة صندوق العشوائيات بالتعاون مع المحافظين بوضع عدد من البرامج والمشروعات لتنفيذ خطة تطوير الأسواق العشوائية بشكل أوسع وأسرع، منها تطوير الموقع وجمع المخلفات وتحسين المنتجات وإنشاء نقابة للباعة بالأسواق، وفي تقديري ان عدم توفير اسواق للباعة الجائلين يضيع علي الدولة سنويا دخلا قيمته 92 مليار جنيه.
وأضاف قائلا: أطالب جميع المحافظين بتوفير اماكن للباعة الجائلين من خلال اصدار تعليماتهم الي رؤساء الأحياء وبدون تاخير لتوفير أماكن مخصصة لمزاولة أعمالهم، حيث حدد البعض منهم بالفعل أماكن عديدة تملكها الدولة، ولكن ينقصها جدية بعض المسؤولين في المحليات.
وقال عرفة: بالفعل ملف الباعة الحائلين يعد اقتصادا موازيا للدولة يساعد علي حركة التجارة الداخلية؛ ولكن يحتاج إلي تنظيم، حيث يبلغ متوسط مبيعاتهم 350 جنيه يوميا للفرد بمعدل مليار و800 مليون جنيه شهريا ، حيث يبلغ عددهم 5ملايين و400 الف بائع جائل في 27 محافظة، ولابد ان يقوم مجلس المحافظين التابع لمجلس الوزراء بتفعيل قانون الباعة الجائلين رقم 105 لعام 2012م، الذي يقضي بعدم بيع أي سلعة إلا بعد الحصول علي رخصة من الحي المختص، وان من يخالف ذلك تطبق عليه غرامة ٥٠٠ جنيه وحبس شهر في أول مرة و٥٠٠٠ جنيه وحبس ٦ شهور في المرة الثانية، وان عدم تطبيق قانون الباعة الجائلين من قبل ٢٧ محافظا، سبب أزمة في ربوع البلاد من حيث تشويه المنظر الحضاري وسرقة التيار الكهربائي فضلا علي التكدس المروري واعاقة المارة في مختلف الميادين والشوارع .
---------------------
كتبت - بسمة رمضان