أعلن مصمم الأزياء الإندونيسي أرنولد بوترا، على صفحته بأنستغرام، أنه يبيع حقيبة مصنوعة من لسان التمساح وعمود فقري بشري، مشيرا إلى تم شراؤه بشكل قانوني من شركة كندية باعتباره "فائض طبي" .
والحقيبة الفريدة من نوعها تتكلف 5000 دولار، وتظهر على شكل سلة بمقبض يشبه العمود الفقري، أشعلت غضب الجمهور فور نشرها، وشجعت صحفيين على التشكيك في أصل هذا العنصر المريب، فيما أكد خبراء لموقع إنسايدر أنهم مقتنعون أنها لعمود فقري بشري حقيقي.
وجاء في قراءة وصف الحقيبة المنشور على حساب المصمم "مصنوعة من عمود فقري لطفل كامل مصاب بهشاشة العظام"، هذا فيما أخبر بوترا موقع إنسايدر أن الحساب ليس حسابه ولكنه "ساهم" في ذلك.
لم تشر الصفحة التي شاركت الإعلان عن الحقيبة إذا كان العمود الفقري ينتمي بالفعل إلى طفل أم لا، لكن اثنين من إخصائيي تقويم العظام، أكدا أن الحقيبة مصنوعة من العمود الفقري البشري الحقيقي، لكنهما لم يتفقا على ما إذا كانت تخص طفلا.
فيما هاجم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الغاضبون حساب بوترا على إنستغرام الأسبوع الماضي، وكتب شخص "كيف يمكنك وأنت ذو عقل واع، استخدام العمود الفقري للطفل بحقيبة؟"، وأضاف شخص آخر: "تشهير بالطفل المتوفى من أجل الربح؟".
وفي السياق، أوضح المصمم أن العمود الفقري "تم الحصول عليه طبيا من كندا بأوراق رسمية مُثبتة"، وقال إنه من الممكن شراء عظام من الشركات المرخصة التي تتلقى عينات بشرية تبرعا للعلم وأحيانا تبيعها كفائض.
وتختلف قانونية بيع وشراء العظام البشرية حول العالم، ووفقا لوكالة ناشيونال جيوغرافيك، فإن التجارة قانونية في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض البلدان مثل كندا.
وبالموازاة مع هذا الأمر، في عام 2017، أعلن متجر شبكة الأخبار العالمية SkullStore، المتجر الذي يبيع الرفات البشرية، على موقعه على الإنترنت عن بيع "رأس طفل" بـ 100 ألف دولار كندي تقريبا.
وعن العمود الفقري البشري المادة الخام للحقيبة، قال المصمم الإندونيسي لموقع انسايدر، إن مقبض الحقيبة "يبدو أنه عينة طبية أو تربوية"، مضيفا أن هناك تاريخا طويلا من تجارة العظام للاستخدام التعليمي والثقافي والشخصي.