01 - 09 - 2025

واقعة مثيرة للأسى.. أهالي قرية بالدقهلية يرفضون دفن طبيبة متوفاة بكورونا والشرطة تتدخل

واقعة مثيرة للأسى.. أهالي قرية بالدقهلية يرفضون دفن طبيبة متوفاة بكورونا والشرطة تتدخل

في واقعة مثيرة للأسى، رفض أهالي قرية بمحافظة الدقهلية دفن طبيبة توفيت بعد إصابتها بفيروس كورونا، ما اضطر أهل الطبيبة لاستدعاء قوات الأمن لدخول القرية بجثمانها ودفنه في مقابرها. 

وتجمهر مئات من الأهالي على مدخل قرية «البهو فريك» التابعة لمركز أجا، وقاموا بمنع دخول سيارة إسعاف تحمل جثمان الطبيبة (65 عاما) والتي توفيت في الحجر الصحي بالإسماعيلية، إثر عودتها من الخارج. 

وتم نقل جثة الطبيبة في بادئ الأمر إلى قرية زوجها بالدقهلية لدفنها، لكن أهل القرية الأولى احتجوا وطالبوا بدفن الطبيبة في مسقط رأسها بالقرية الواقعة بنفس المحافظة. 

ولدى وصول سيارة الإسعاف التي تحمل الجثة إلى القرية الثانية منعها عشرات الأهالي، ورفضوا السماح بدفنها خوفا من الإصابة بالفيروس. واضطرت قوات الأمن للتعامل مع الوضع لفتح الطريق أمام المقابر، بعد فشل المفاوضات مع الأهالي لإفساح الطريق. 

وقال مصدر أمني إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتمكين أهالي الطبيبة من دفن جثمانها، وتمت عملية الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة. 

وكانت قرية «بولس» بمحافظة البحيرة قد شهدت الأربعاء الماضي واقعة مماثلة، إذ رفض عدد من الأهالي دفن جثة شخص توفي في مستشفى بالإسكندرية جراء إصابته بمرض كورونا المستجد، خوفا على حياتهم. 

وأصدر الدكتور شوقي علام مفتي مصر بيانا أدان فيه ارتكاب ما وصفه بالأفعال المُشينة من التنمر الذي يعاني منه مرضى الكورونا، أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت، وقال المفتي في بيانه إنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن وفيات فيروس كورونا، مشيرا إلى أن «تلك التصرفات لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة». وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانا أمس (الجمعة) يفيد بأن «منع دفن متوفى (كورونا) تعد على حق الله والعباد، وغير جائز شرعاً»، مضيفة أن «وزارة الصحة حددت مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكيفية التعامل مع جثمان المتوفى بالفيروس، وطريقة دفنه، منعاً لحدوث أي عدوى». 

وأكد أيمن أبو العلا، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب المصري، أن وزارة الصحة تتخذ التدابير اللازمة للتعامل مع ضحايا كورونا فيما يتعلق بطريقة الدفن. وأوضح أنه بعد الوفاة يتم نقل الجثامين داخل كيس محكم الغلق وفي صندوق مغلق لا يفتح إلا بالمدفن، وأن من يتولى عملية الدفن يلتزم بارتداء الواقيات الشخصية، وذلك بمشاركة أقل عدد ممكن من المواطنين، قائلا: «التدابير الخاصة بنقل العدوى يتم اتباعها في طريق الغسل والدفن... وأن تجمهر الأهالي والرفض للدفن غير مبرر».