25 - 04 - 2024

شهود عيان يكشفون تفاصيل مجزرة ارتكبها رجل أعمال ضد ثوار السويس

شهود عيان يكشفون تفاصيل مجزرة ارتكبها رجل أعمال ضد ثوار السويس

كشفت تحقيقات النيابة في قضية اتهام 14 من قيادات الشرطة بالسويس والأمن المركزي عن تفاصيل المذبحة التي ارتكبها رجل الأعمال إبراهيم فرج وأبنائه بحق ثوار مدينة السويس خلال أحداث ثورة 25 يناير ، حيث اتهم رجل الأعمال - إبراهيم فرج - وحده بقتل 18 شهيدا من إجمالي 30 شهيدا عن الاتفاق الذي أبرم بينه وبين ضابط مباحث قبل 24 ساعة من ارتكاب مجزرة قسم السويس التي راح ضحيتها الشهداء والتي استغرقت مدة ارتكابهم لها 180 دقيقة فقط ، وسط مساحة لم تتجاوز مائة متر تم خلالها محاصرة الشهداء لقتلهم .

وتؤكد شهادات رجال شرطة بقسم السويس والتي تطابقت مع أقول الشهود المدنين بأن البداية بدأت بمكالمة هاتفية من أحد ضباط مباحث قسم السويس مع نجل رجل الأعمال إبراهيم فرج يوم الخميس 27 يناير الذي طالبه بالتواجد داخل مكتبه بقسم شرطة السويس، وبمجرد وصول رجل الأعمال ونجله إلى مكتب ضابط المباحث بعد إجراء المكالمة بنصف ساعة ، تم إبلاغه بأن جميع التحريات والمعلومات تؤكد أن المتظاهرين سيهاجمون معارضه للسيارات والملاصقة لقسم شرطة السويس ، وأن عليه السماح لمخبري القسم وضباط الأمن المركزي باستخدام منزله المجاور للقسم للتصدي للمتظاهرين ,حيث وافق رجل الأعمال علي الفور .
وأكد الشهود أن كل ما تم خلال هذا الاجتماع من تفاصيل بعد ذلك تركزت على ضرورة افتعال مشاجرة بين أبناء رجل الأعمال والمتظاهرين لتصوير الأمر بأنه دفاع عن النفس والممتلكات ، وليس التصدي لشباب الثورة بالسويس - الذين اندلعت احتجاجاتهم  يوم 25 يناير ولم تتوقف - وجاءت شهادة أحد مصابي الثورة ويدعى : محمد عطية كى تكشف أن رجل الأعمال قام بالفعل وثلاثة من أبنائه باتخاذ مدخل شارع قسم شرطة السويس والتجمع به بصحبة عدد من البلطجية المسلحين ، وأنه وبمجرد رؤيتهم للشباب يدخلون الشارع خلال المظاهرة قاموا بالاعتداء عليهم في البداية باستخدام الأسلحة البيضاء .
وأكد في أقواله أنه كان أول المصابين خلال مظاهرة قسم السويس من قبل أبناء رجل الأعمال والبلطجية .
وكشف باقي الشهود من السكان المجاورين لمنزل رجل الأعمال خلال التحقيقات ،أنه في هذه اللحظة وبمجرد دخول الشباب إلى الشارع الذي يقع في نهايته قسم شرطة السويس شوهد رجل شرطة ورجل الأعمال وأبنائه ومخبرى القسم يخرجون من شرفات منزل رجل  الأعمال ويقومون بإطلاق الرصاص بكثافة في اتجاه المتظاهرين الذين كانوا يهتفون" سلمية سلمية" .
وأوضحوا أنه في هذه اللحظة سقط أول الشهداء بمنتصف الشارع ، بجوار العديد من المصابين ، فيما حاول المتظاهرون الاحتماء بالمنازل ,ليتحول منزل رجل الأعمال بعد ذلك إلى "موقع قنص" بإطلاق الرصاص على أى شاب بمجرد خروجه من المكان المحتمي  به ، واستمر هذا الوضع مدة 180 دقيقة في المنطقة التي تقع بين منزل رجل الأعمال وقسم شرطة السويس.
وأكد الشهود رؤيتهم لأحد المخبرين - متهم بالقضية - يقوم بقتل أحد الشباب بعد القبض عليه عقب محاصرته داخل إحدى العمارات السكنية ، حيث قام بمجرد القبض على الشاب بإلقائه على الأرض وأفرغ دفعة من الرصاصات في صدره ، فيما أكد الشهود  رؤيتهم لضباط المباحث ونائب مأمور قسم السويس باتخاذ سطح القسم أيضا مركزا لإطلاق الرصاص عشوائيا وهو ما تكرر بمنزل رجل الأعمال .
ويضيف الشهود ، أنه قبل انتهاء هذه "المذبحة " بنصف ساعة فقط غادر رجال الشرطة والمخبرين منزل رجل الأعمال وقاموا واحدا تلو الآخر بالعدو في اتجاه قسم السويس ولاذوا به ، وتركوا رجل الأعمال في منزله يطلق الرصاص بشكل عشوائي علي المتواجدين  بالشارع، ثم يخرج نائب مأمور قسم السويس ومعه قوات أمن مركزي أمام أبواب قسم الشرطة ويقومون بإطلاق الرصاص على المنازل المختبىء داخلها عدد من الشباب الهارب من طلقات الرصاص.






اعلان