حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من وصول أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى آلاف في أيام قليلة إذا لم نتعامل بجدية، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، داعيا لمزيد من المسؤولية والانضباط لمدة أسبوعين لمواجهة كورونا، وقال: "ساعدونا يا مصريين للعبور من الأزمة والهبوط بأعداد المصابين بالفيروس"، طالبا من المصريين البقاء في المنازل مدة أسبوعين. وأوضح السيسي أهمية تقليل حجم الاختلاط بين الناس قائلا "إحنا 100 مليون ويجب الحرص والحذر بمنتهى الجدية حتى نخرج من هذا الأمر بسلام".
وأكد الرئيس أن الدولة ستتخذ إجراءات اقتصادية للتعامل مع كورونا، مؤكدا أنه لا مشكلة في توافر السلع والاحتياطي الاستراتيجي يكفي.
وقال خلال لقائه بعدد من سيدات مصر، بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية: "فيروس كورونا سريع الانتشار، وبالتالي لو بنتكلم على متوالية هندسية، بنتكلم على أعداد ممكن تتحول لآلاف في أيام قليلة، وأديكم شايفين في الدول، وأنا مش بحب أسمي أسماء دول في الظروف دي".
وتابع: "شخص واحد مصاب ممكن يتسبب في إصابة الكثيرين، كل واحد بيروح بيته بيلتقي بأسرته وأصحابه وزملائه، تصوروا الموضوع يبقى عامل إزاي".
وأوضح الرئيس، إن الإعلام قام بدور عظيم في تفنيد الشائعات المتداولة حول أزمة فيروس كورونا المستجد، وتوجه بالشكر للقوات المسلحة والشرطة وقطاعات الدولة والإعلام لدوره في توضيح الصورة، وتوعية المواطنين بشكل مكثف بشأن فيروس كورونا
وكشف السيسي، خلال كلمته أنه تم تخصيص 20 مليار جنيه من البنك المركزي، لدعم البورصة، كما وجه بزيادة العلاوة الدورية السنوية للمعاشات لتكون 14 بالمئة من السنة المالية الجديدة.
وأضاف أن أزمة فيروس كورونا لم يشهد العالم أزمة بحجمها في تاريخ الإنسانية المعاصر، متوقعًا أن يكون لها تأثير كبير جدًا على العالم.
ووجه التحية إلى جميع الطواقم الطبية من أطباء وتمريض، الذين يبذلون جهدًا كبيرا لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيدد-19".
وقال السيسي إن أفراد الطواقم الطبية يخوضون حربا لمواجهة فيروس كورونا، مضيفا "هي حرب وأنتم أبطالها ومن الممكن أن يتعرضوا للضرر والأذى ولذلك نوجه لهم كل الاحترم والشكر".
وأوضح السيسي أن جميع الإجراءات الطبية، تم اتباعها منذ اللحظة الأولى، فيما يتعلق بوصول طائرة تحمل المصريين القادمين من الصين، بالإضافة إلى اتباع الإجراءات اللازمة، بمجرد ظهور الفيروس على متن باخرة نيلية في أسوان.
وأشار إلى ان مجموعة لإدارة الموقف، تم تشكيلها منذ اللحظة الأولى للأزمة التي أصابت دول العالم من بينها مصر.
وأضاف أن الاعلام قام بدور عظيم لتوضيح الشائعات وعكس الصورة الحقيقة للمواطن المصري، كما وجه الرئيس السيسي التحية والشكر لكافة مؤسسات الدولة والقوات المسلحة للدور الذي تقوم به.
وأضاف أن الدولة المصرية اتخذت ترتيبات جيدة للغاية وفقا للعلم والمعايير الدولية. مشيرا إلى أن المصريين إذا لم يتم التعامل بشكل حازم وحاسم سنخسر كثيرا.
وأضاف أن الحكومة المصرية لم تقم بإخفاء أية معلومات ، مشيرا إلى أن هناك من يحاول التشكيك والكذب في الدور الذي تقوم به الحكومة خلال الستة سنوات الماضية وكان آخرها التعامل مع أزمة كورونا.
وأضاف أن البيانات الصادرة عن مصر تعكس الواقع الذي تعيشه مصر، مشيرًا على أن «طوال الوقت كان هناك من يشكك في كل إجراء نقوم به، التشكيك والحديث الذي يتردد أقل ما يقال فيه هو أنه كذب وبه افتراء كثير، ليس موضوع كورونا فقط».
وتابع: «التشكيك حالة عاشتها مصر على مدار 80 عامًا بطريقة تشكل حالة من عدم الثقة وسط الشعب»، وتساءل: «لماذا نخبي أمر كورونا، هل هذا الأمر قاصر على المصريين فقط، هذا الأمر موجود في العالم كله.. ربنا يلطف بنا حتى الآن بفضل إجراءات علمية حقيقية واحترازية قامت بها الدولة المصرية لاحتواء كورونا».
ورد الرئيس السيسي على المشككين في البيانات الرسمية المصرية، متسائلًا: «انتوا مستكترين إن ربنا محافظ علينا في ظل ما يحدث مع أخذنا بالأسباب؟».
وتابع «السيسي»: «أقول هذا لطمأنتكم مع ضرورة المزيد من الأخذ بالأسباب».
وتحدث الرئيس السيسي عن تعليقات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: «مواقع التواصل الاجتماعي تشغي بفيديوهات وتعليقات، المصريين دمهم خفيف في الحقيقة، لكن كما نقول ربنا لطيف بنا وقمنا بإجراءات غير مسبوقة من جانب الدولة بداية من مجموعة المصريين التي أحضرناهم من المقاطعة الصينية ووهان».
ورد الرئيس السيسي على المتسائلين عن كيفية توفير مصر 100 مليار جنيه لمواجهة كورونا، قائلًا: «الـ 100 مليار منين؟ هي مصر قليلة ولا إيه».
----------------------
كتب - المحرر الرئاسي