أكد الباحث الإقتصادي وعضو الإتحاد العربي للشباب والبيئة محمد محمود عبد الرحيم، انه لا يمكن اخفاء أن انتشار فيروس كورونا له اثار مدمرة علي الاقتصاد العالمي، الا ان هناك بعض المستفدين من ظهور اقتصاد كورونا، وشركات الأدوية التي تسعي لإخراج براءات اختراع لادوية لمعالجة الفيروس.
اضافةً الى ذلك ستشهد الأدوية التقليدية لمعالجة الإنفلونزا إرتفاع كبير في المبيعات، ليس فقط شركات الأدوية بل وشركات انتاج المستلزمات الطبية مثل منتجات "الكمامات والأقنعة الطبية وغير ذلك من مستلزمات" فقد أعلنت شركة "تاوباو" التابعة لمجموعة علي بابا، عن بيع أكثر من 80 مليون قناع طبي في أول يومين بعد اكتشاف الفيروس وصناعة الاجهزة الكاشفة الطبية والتي تستخدمها حالياً جميع دول العالم للكشف علي المرض في مطارات العالم , كما سيحدث رواج كبير جدا ًفي بيع مستحضرات النظافة والمطهرات وغيرها والتي قد تواجه ارتفاع في الطلب غير مسبوق .
ووضح انه سيكون هناك دور كبيراً في التجارة الإلكترونية لشراء كافة احتياجات المنزل مثل ما حدث في الصين لتجنب الزحام , حيث يمكن القول أن قطاع التجارة الإلكترونية من أبرز المستفيدين من أزمة فيروس كورونا العالمي، بسبب التغيير المفاجئ الذي طرأ على سلوك المستهلكين كما ان منصات التعليم الإلكتروني سيكون لها دور قوي في الاقتصاد العالمي في اطار ازمة فيروس كورونا وابرز مثال لذلك هو قرار استكمال بعض الجامعات في العالم الدراسة في العالم عبر الانترنت مثل جامعة هارفرد في الولايات المتحدة كما قررت العديد من الدول استكمال الدراسة المدرسية عبر الانترنت . بقدر ما سيحدث تأثر في السياحة العالمية وصتاعة الترفيهة يمكن القول أن القنوات الفضائية سيكون لها نصيب من ارتفاع ايرادتها بسبب زيادة الاعلانات نتيجة حرص الكثير عدم الخروج من المنزل وبالتالي متابعة القنوات الفضائية بشكل أكبر والتي قد تزيد نسب المشاهدة لها بشكل أكبر من المعادلات الطبيعية الي جانب شبكات ومقدمي خدمة مثل شبكة "نتفليكس" وغيرها التي تقدم الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت نتيجة البقاء وقت أطول في المنازل. كما سيحدث ارتفاع كبير في الطلب علي الكثير من الخضروات والفاكهة وبعض المنتجات الزراعية بصورة خاصة مثل الليمون والبرتقال وغير ذلك , وحتي المتاجر العملاقة ستشهد طلب علي البضائع غير مسبوق نتيجة سلوك المستهلكين والخوف من تأثير فيروس كورونا . كما يمكن القول أن هناك العديد من المؤسسات والافراد التي يمكنها الاستثمار طويل الاجل في البورصة ,حيث يمكن استغلال شراء الاسهم في ظل انهيار الاسهم في معظم البورصات العالمية لتحقيق الاستحواذ علي شركات بعينها , بالاضافة الي انتعاش اسهم بعض الشركات في القطاعات الطبية وصناعة المستلزمات الطبية مثل أسهم شركة "ألفا برو تك" الكندية التي تصنع الأقنعة والملابس الواقية