قال وزير الخارجية العراقي محمد على الحكيم إن طبيعة الظروف الحالية تستلزم منا العمل على وضع حلول غير إعتيادية، للمشكلات التي تمر بها المنطقة العربية، ولاسيما قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية.
وتابع: في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد الآن بمقر الجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن اجتماع اليوم، ينعقد في ظل ظروف إستثنائية بموضوعها وتوقيتها وظروفها، بعد إعلان ما يسمى "بصفقة القرن"، المبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد وعدم التنسيق مع السلطة الفلسطينية الشرعية، والدول العربية والجهات الاقليمية والدولية، وخاصة أعضاء مجلس الأمن، والرباعية الدولية.
وحث الحكيم أشقائه الفلسطينيين على الالتزام بالوحدة والتماسك والإتفاق لضمان حقهم المشروع في دولة فلسطينية موحدة وقابلة للحياة، وعاصمتها القدس المحتلة، وضمان حق العودة لجميع الفلسطينيين إلى ارضهم وبيوتهم.
وطالب بوضع إستراتيجية للعمل مع دول الاتحاد الاوربي الصديقة، ودول العالم الإسلامي ودول عدم الانحياز وروسيا والصين واليابان لزيادة الوعي العالمي، حول مخاطر هذه الصفقة المجحفة على الأمن والاستقرار في منطقتنا.
ودعا الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى تقديم جميع أشكال الدعم لفلسطين المحتلة، وأن نبين للعالم أن ما يسمى بصفقة القرن تسعى الى فرض سياسـة الأمر الواقع وتفاقم مستويات العنف والتطرف في المنطقة.
وأضاف أن حل مشكلات المنطقة، لابد أن يمر من خلال ضمان حقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في قرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات مجلس الأمن، وحقه غير القابل للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة.
وأشار إلى أن العراق، حكومة وشعبا بمرجعياته الدينية والسياسية والعشائرية كافة، مؤكدا على موقفه الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ويدعم التوجهات والقرارات التي يتخذها الأشقاء الفلسطينيين، وندعو العرب والمسلمين وجميع أحرار العالم إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، واستعادة جميع أراضيه.