30 - 04 - 2024

دراسة عالمية : نصف المصريين متفائلون بقدرة اقتصادهم على التعافى

دراسة عالمية : نصف المصريين متفائلون بقدرة اقتصادهم على التعافى

أكدت دراسة لشركة "نيلسن" المعلوماتية العالمية أن أكثر من نصف الشعب المصري يثقون في قدرة الاقتصاد الوطني علي الخروج من أزمته الحالية خلال ال12 شهرا المقبلة لتحتل مصر المركز الأول عالميا في هذا الإطار بنسبة 52% بينما جاءت الهند في المركز الثاني بنسبة 45%، والمملكة العربية السعودية في المركز الثالث بنسبة 39%، وفيتنام في المرتبة الرابعة بنسبة 38%، لتختفي جميع الدول الكبرى من قائمة الدول الأكثر تفاؤلا,وذلك فى قياس لدرجة ثقة المستهلك بالحكومة خلال الربع الثانى من 2011

كما كشفت الدراسة عن حالة التناقض التي يعيشها المصريون، ففي الوقت الذي يحتلون فيه المركز الأول عالميا في ثقتهم في تعافي الاقتصاد إلا أنهم يشعرون بقلق شديد من الأوضاع الحالية، مما أدي إلي انخفاض مؤشر ثقة المستهلك 10 نقاط دفعة واحدة عن الربع الأول من العام الجاري ليهبط من 102 نقطة إلي 92 نقطة في الربع الثاني.

وأوضحت الدارسة أن 89% من العينة التي شاركت في الاستطلاع يعتقدوا أن البلاد تمر بحالة ركود اقتصادي حاليا – مما جعلها في المركز الخامس عالميا مع أسبانيا بعد البرتغال التي احتلت المركز الأول بنسبة 97% ثم ايرلندا بنسبة 96% تليها كرواتيا بنسبة 95% وبعدها ايطاليا بنسبة 90%.

وبحسب الدراسة فقد يقع الاستقرار السياسي علي رأس الاهتمامات الكبرى في حياة المصريين في الفترة الحالية بنسبة 35% مما جعلها الأولى عالميا في هذا الاهتمام ثم جاء الاقتصاد في المركز الثاني بنسبة 28%، وجاء ارتفاع أسعار الغذاء في المرتبة الثالثة بنسبة 23%،  بينما احتل  الأمان الوظيفي المركز الرابع بنسبة 17%.

ورغم الحديث الدائر ليل نهار في كل وسائل الإعلام عن حالة الانفلات الأمني في مصر إلا أن الدراسة أظهرت أن تخوف المصريون من الجرائم جاء في المركز الخامس من قائمة اهتماماتهم بنسبة 16% لتحتل بها المركز الثامن عالميا في القلق من الجرائم، في حين جاء الخوف من الإرهاب في المركز السادس بين الاهتمامات المحلية، والخامس عالميا بنسبة 10%  بعد تركيا وباكستان.

وقال راموهان راو المدير التنفيذي لنيلسن – مصر، " يرجع انخفاض المؤشر لنظرة اكثر واقعية لوضع مصر حاليا مقارنة بحالة التفاؤل الشديدة التي تلت ثورة 25 يناير مباشرة وهي الفترة التى جرت فيها الدراسة للربع الاول من 2011."

وأضاف رام انه رغم انخفاض مؤشر الثقة إلا أن هناك حالة واضحة من التفائل في المستقبل. فتوضح الدراسة ان 52% من العينة يجدوا أن فرص العمل جيدة بانخفاض 10 نقاط عن الربع الأول، بينما يجد 50% أن الحالة المالية جيدة بانخفاض 11 نقطة عن الربع الأول، في حين زادت نسبة المصريين الذين يرون أن الوقت غير مناسب لشراء الاحتياجات إلي 69% بارتفاع 6 نقاط عن الربع الأول.

وأضاف راو أن الدراسة طرحت العديد من الأسئلة منها ما الذي ستفعله بالمال الفائض بعد تغطية المستلزمات الأساسية، فجاء الادخار في المرتبة الأولي بنسبة 42%، ثم شراء الملابس الجديدة بنسبة  35% لتحتل بهذه النسبة المركز السادس عالميا بعد الصين وروسيا وألمانيا وأوكرانيا والهند وسويسرا، بينما قال 28% انه لا يوجد فائض لتحتل مصر المركز التاسع عالميا بعد المجر وكرواتيا ورومانيا ولاتفيا واليونان وبريطانيا والولايات المتحدة وايرلندا.

وأشار إلي أن 72% من المصريين غيروا نمط معيشتهم وقللوا مصاريفهم الأساسية بسبب الأوضاع الحالية بزيادة 2% عن الربع الأول من العام الجاري، وقام 53% من المشاركين بتقليل الإنفاق علي العديد من الاحتياجات فجاءت المكالمات التليفونية في المركز الأول بنسبة 53%، ثم الوجبات السريعة بنسبة 52% فالترفيه خارج المنزل بنسبة 50%، ثم  شراء الملابس الجديدة بنسبة 45%.

وأوضح أن الدراسة طرحت تساؤلات أخري حول الاحتياجات التي سيستمر في تقليل الإنفاق عليها مع تحسن الوضع الاقتصادي فجاءت الوجبات السريعة بنسبة 29%، ثم المكالمات التليفونية بنسبة 26%، تلها التوفير في الوقود والكهرباء بنسبة 24%.

وأظهرت دراسة نيلسن العالمية عبر الانترنت أن ثقة المستهلكين في شتى انحاءالعالم تراجعت في الربع الثاني من العام لادنى مستوى خلال عام ونصف وسط حالة من عدم التيقن بشأن آفاق الاقتصاد.

واوضحت دراسة نيلسن  أن المستهلكين على مستوى العالم يعتزمون خفض الانفاق خلال الشهورالمقبلة على كل شيء من الاستثمار في الاسهم وشراء الملابس والعطلات وشراء المنتجات التكنولوجية الحديثة وذلك بعدما أبدوا تحفظا أقل قليلا خلال الاثني عشر شهراالمنقضية.

وتراجعت قراءة المؤشر العالمي ثلاث نقاط عنها في الربع الاول الى 89 نقطة مسجلةأدنى مستوى منذ الربع الاخير من 2009.وتشير أي قراءة دون المئة الى تشاؤم في النظرة المستقبلية.

وجاءت أدنى مستويات الثقة في دول منطقةاليورو التي تواجه أزمة ديون متفاقمة وحلت اليونان في ذيل قائمة التصنيف العالمي. وجاءت كل من البرتغال وايرلندا واسبانيا وايطاليا ضمن اخر عشر دول في التصنيف رغم ارتفاع الثقة بنسبة طفيفة في البرتغال وايرلندا في الربع الثاني مقارنة مع انخفاضها في اسبانيا وايطاليا.

ومازال المستهلكون في الهند هم الاكثر تفاؤلا على مستوى العالم لكن بنسبة أقلم ما كانوا عليه في الربع الاول. وظل المستهلكون في اسيا بوجه عام أكثر تفاؤلا منهمفي المناطق الاخرى باستثناء اليابانيين والكوريين الجنوبيين الذين كانوا بين الاكثرتشاؤما على مستوى العالم.

وأجريت الدراسة بين 20 مايو والسابع من يونيو وشمل 31 ألف مستهلك من 56دولة عبر الانترنت. وتركز على ثقة المستهلكين بشأن سوق الوظائف وأوضاعهم المالية الشخصيةواستعدادهم للانفاق.

 ويرصد "مؤشر نيلسن العالمي لثقة المستهلك" ثقة المستهلك والمخاوف الرئيسية ونوايا الإنفاق لما يقارب 31 ألف مستهلك عبر الإنترنت في 56 دولة عبر آسيا المحيط الهادئ وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. ويزود مؤشر نيلسن معدلات تمثل آراء المستهلكين إزاء الوضع الاقتصادي الحالي بالإضافة إلى النوايا والتوقعات المستقبلية،






اعلان