14 - 05 - 2025

الجامعة العربية ترد على انتقادات خارجية "الوفاق" لتصريحات الأمين العام

الجامعة العربية ترد على انتقادات خارجية

أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن الأسف ازاء ماتضمنه بيان صحفي صادر عن  وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية، والذي ينتقد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية حول القرار رقم 8456، الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن تطورات الوضع في ليبيا. 

واوضح المصدر أن الامانة العامة تحت قيادة الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، اذ تتابع بكل أمانة وحيادية اداءها لمسؤولياتها حيال ملف الأزمة في ليبيا إسوة بكل ملفات الأزمات السياسية الأخري المطروحة علي جدول اعمال مجلس الجامعة، ليسوؤها أن تضطر الي اللجوء الي التوضيح الإعلامي بشأن تلك التصريحات ومواقف الأمين العام اجمالاً تجاه الازمة المستعرة في ليبيا في مواجهة حالة من الاصرار علي تحميل الأمانة العامة والأمين العام لمسؤولية وقائع واحداث يعلم الجميع انها تجافي الحقيقة.

وقال المصدر إنه علي سبيل المثال فإن استدعاء مسألة عدم التمكن من عقد اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة غير عادية، استجابة لطلب ليبيا الدائمة بتاريخ 17/4/2019، وتحميل مسؤولية ذلك للأمين العام انما يعد افتراءً واضحاً عليه حيث أن مسؤولية عدم الاستجابة لهذا الطلب تقع حصراً علي الدول الاعضاء التي لم تتمكن من تشكيل النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة، وليست من اختصاص الأمانة في شيء. 

وذكر المصدر بأن الأمين العام، وادراكا منه لأهمية الوضع المتأزم  في ليبيا ولضرورة متابعة الجامعة العربية عن كثب لهذه الأزمة الكبيرة والهامة في بلد عربي يدرك الجميع اهميته لاستقرار العالم العربي وبالذات في منطقة شمال افريقيا، كان قد عين ممثلا له الي ليبيا عقب تسلم مهام منصبه بأشهر قليلة وهو السفير التونسي السابق صلاح الجمالي والذي عمل ما يقرب من ٣ سنوات مع الليبيين من كافة التوجهات الي ان وافته المنية منذ شهر. 

وأضاف المصدر أن أبو الغيط، لم يغلق الباب يوما امام قيامه بزيارة ليبيا في اطار مسؤولياته كأمين عام للجامعة، وأنه أعرب مراراً عن تطلعه لاجراء تلك الزيارة بما يمكن أن يكون له مردود ايجابي علي الواقع السياسي في ليبيا وليس ان تكون زيارة مراسمية دون مردود واضح مشيرا الي انه مازال يأمل باتمامها في القريب عند سماح الظروف بذلك. 

وأعرب المصدر عن تطلع الأمين العام للعمل مع كافة الليبيين من اجل دفع الوضع الليبي الي التسوية والاستقرار بعيدا عن مرحلة المواجهة العسكرية المؤسفة  التي يعيشها حاليا.