10 - 06 - 2025

د. ابهاب الخراط: خمسة مُدمني هيروين عُتاة تحولوا لقادة و52 ألفا استفادوا من مؤسسة الحرية

د. ابهاب الخراط: خمسة مُدمني هيروين عُتاة تحولوا لقادة و52 ألفا استفادوا من مؤسسة الحرية

- ثلاثون عاماً على مولد "الحرية" لعلاج الإدمان والتعافي
- البرنامج بدأ بالدمج بين مبادئ العلاج النفسي والروحانية المسيحية.

قبل ثلاثين عاماً، وفي بقعة هادئة، في بيت السلام، بيت المؤتمرات ومعسكرات الشباب المسيحي على شاطيء، العجمي بالأسكندرية، ولد برنامج الحرية. عندما عاش خمسة من مدمني الهيروين العُتاة خبرة روحية قوية غيرت حياتهم. حتى تحولوا لداعمين لمدمنين آخرين على طريق التعافي.بهذه الكلمات بدأ الدكتور ايهاب الخراط، صاحب تجربة "مؤسسة الحرية" كلمته  خلال الاحتفال بمرور 30 سنة على بداية " الحرية" احتفلت مؤسسة "الحرية" للتعافي من الإدمان، بالعيد الثلاثين لمولدها، والذي والذي يوافق يوم ١٤ سبتمبر من عام ١٩٨٩.

واضاف الخراط موضحاً:" لازالت حماسة ذلك اليوم طازجة في ذاكرتي. حينما انتظم الخمسة الأوائل فى المعسكر، في مجموعة دمجت بين مبادئ العلاج النفسي ومبادئ الروحانية المسيحية. ظل كل أعضاء المجموعة مندمجين بشغف، ثم بدأنا فى تكوين أول مركز لإعادة التأهيل، كان شقة من خمسة أَسِرةّ في القاهرة، هناك استمر العمل فى النمو  ولكن ببطء، ساعد مدمنو المجموعات الأولى في استصلاح اراضىصحراوية وزراعة ٦٥٠٠شجرة زيتون

فى الشهور الأولى تبرعت عائلة نصيف اسكندر، للبرنامج ب64 فدان ارض زراعية، في نفس الفترة زار مصر مدير أحد مراكز التأهيل في ريف إنجلترا دافيد بارتينجتون. حيث دعاه صديق مشترك لدعم طرق خدمة المدمنين في مصر، ثم انفتحت ابواب المعرفة والتدريب، وبعد سلسلة أخرى من تدخلات العناية الإلهية، شرعنا في استصلاح ارض وبناء مراكز إعادة تأهيل المدمنين وعلاج أعراض الانسحاب في وادي النطرون. حيث تحتضن هذه المزرعة أكبر تجمع لعلاج الإدمان وتأهيل المدمنين في المنطقة العربية.، يضم قطاع وادي النطرون اليوم في سبعة فروع للحرية ٣٠٠ سرير.

ويسترسل دكتور. ايهاب الخراط:" كنا وقتها ننوي فقط أن نبني مركزاً واحداً، يتبنى ما يُعرف بمدخل المجتمع العلاجي المسيحي،

ونخدم فيه مسيحيين مصريين فقط. وعند تصميم المباني كان في نيتي تصميم مبنى يتسع لخمسين سريرا. لكن صديقي وأخي اكبر الدكتور القس.سامح موريس، الراعي المساعد وقتها وراعي الكنيسة الحالي، اقترح مائة سرير. وكان هذا رقماً مهولاً، وقبلت كلمة الايمان، تحت إشراف صديقي وشريك الخدمة د.نبيل القط، وبدأنا أول مجتمع علاجي في مصر، يخدم المدمنين من كل الخلفيات الدينية."

ويضيف الخراط:" في عام ٢٠٠٣ دشننا أول برنامج من نوعه للوصول لمتعاطي المخدرات بالحقن لوقايتهم من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (فيروس الإيدز، واليوم تعمل الحرية من خلال ٣٤ فرعا لإعادة التأهيل وعلاج أعراض الانسحاب، بمجموع ١٠٥٠ سريرا. إضافة لمركز وصول للمدمنين والفئات اكثر عرضة للإصابة بالإيدز، وقطاع هائل للتدريب يقدم ٧ دورات متزامنة لدبلومة التعامل مع السلوكيات الإدمانية، في مختلف أرجاء مصر ومنها دورة في المملكة العربية السعودية، مع شركاء أجلاء هناك.

. نحو خمسة وعشرون ألفاً من المدمنين استفادوا من خدمات الإقامة الكاملة التي تقدمها "الحرية"، ونحو عشرون الفاً آخرين استفادوا من خدمات الوصول.إضافة إلى نحو سبعة آلاف خريج من مدراس تدريب الحرية لعلهم أثروا في حياة عشرات الآلاف إن لم يكن، مئات الآلاف من المدمنين وأسرهم في مصر والعالم العربي ودول أخرى من كل العالم.
---------------------
تقرير - حنـان فـكري