23 - 05 - 2025

دور العرض السينمائي: تدمير «كامل العدد»

دور العرض السينمائي: تدمير «كامل العدد»

تلعب منطقة وسط البلد دورا مهما فى حياة المصريين ووجدانهم فيها يسترجعون تاريخهم بالنظر إلى مبانيها الأثرية، والسير فى شوارعها العتيقة مثل شامبليون وشارع فؤاد، وفيها أيضا يستمدون ثقافتهم من خلال الأماكن الثقافية التى تتواجد فى تلك المنطقة مثل أتيليه القاهرة وترفيههم من خلال الـ14 دار عرض سينمائى التى تتواجد فى قلب القاهرة، وتعد من أهم معالمها الثقافية والفنية، والتى شهدت معظمها عددا من التظاهرات السينمائية والغنائية الخالدة ففى دارى عرض قصر النيل وريفولى غنت كوكب الشرق أم كلثوم العديد من روائعها الغنائية، وكان المصريون على موعد شهرى مع صوتها عبر الأثير الذى يبث من واحدة من هذه الدور، وفى دار عرض مترو بشارع طلعت حرب انطلقت الدورات الأولى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى منذ عام 1976 وحتى بداية الثمانينيات كما استقبلت دور عرض وسط القاهرة العروض الخاصة لعدد غير قليل من أهم أفلام السينما المصرية، والتى يطلق عليها «البريميير»، وكان نجوم السينما يتسابقون على حضور هذه العروض مع جمهور وسط البلد، ونتيجة لسياسة الخصخصة التى اتبعها النظام الأسبق، وبيع حقوق استغلال عدد من هذه الدور، وتحول دور العرض السينمائى إلى المولات التى تحوى أكثر من شاشة داخل دور العرض الواحدة اضطرت أربعة من دور العرض إلى الإغلاق تماما، وفى مقدمتها مصر بالاس وسينما القاهرة وقصر النيل وكريم، فيما تعرضت دار عرض أوبرا للهدم وسينما ستراند بشارع عماد الدين التى اشترتها الفنانة شيريهان لتحويلها إلى مسرح يحمل اسمها، وتقدم على خشبته أعمالها الاستعراضية، لكن جاء مرضها ليتوقف العمل نهائيا فى دار العرض.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه