تنطلق فعاليات الملتقى العربي الأفريقي الدولي للاستثمار الأول، في أرض المعارض بمدينة جدة السعودية، في الفترة من 3 إلى 5 فبراير 2020، والذي تنظمه شركة إيكو للاستشارات وتنظيم المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع غرفة جدة والهيئة العامة للمؤتمرات والمعارض بالسعودية، وصندوق التنمية والتخطيط باللأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي للتجارة البينية، ورعاية الهيئة العامة للاستثمار بمصر، وذلك على مدى ثلاثة أيام تتضمن مؤتمرا ومعرضا تجاريا.
يأتي ذلك في إطار تشجيع الترابط العربي الأفريقي وتحقيق التكامل الاقتصادي ودعم توجه المملكة العربية السعودية لتحقيق النمو الاقتصادي ودعم الدول العربية والأفريقية عبر استغلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والذي يعتبر مدخلا عربيا أفريقيا لتحقيق طموحات الدول ومساعدتها في تحقيق نهضة اقتصادية مستدامة.
يهدف الملتقى، إلى عرض الرؤى والأطروحات الاقتصادية أمام المستثمرين والمسئولين، من خلال فعاليات المؤتمر الذي سينعقد في اليوم الأول بالتزامن مع انطلاق المعرض الذى يضم نحو 1000 شركة في قطاعات اقتصادية مختلفة من 20 دولة عربية وأفريقية.
وقال أحمد الحارثي، رئيس مجلس إدارة إيكو للاستشارات وتنظيم المعارض والمؤتمرات، إن الملتقي يستهدف خلق منصة تلاقي بين الحكومات العربية والأفريقية وايضا القطاع الخاص، حيث يستهدف حضور نحو 30000 زائر، وتواجد قوي لعدد من الوزراء العرب والأفارقة، بجانب شخصيات دولية، مؤكدا أن الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعطى إشارة البدا لتنفيذ خطط اقتصادية طموحة وفقًا لرؤية المملكة 2030 والانفتاح الاقتصادي على الدول العربية والأفريقية ومساعدتها في تهيئة مناخ اقتصادي مناسب ينعكس بالإيجاب على تطلعات المملكة العربية السعودية عالميا.
وأضاف في بيان صحفي، أن المؤتمر الذي سيتواكب مع انطلاق فعاليات المعرض التجاري، سيعرض الخطط الاستثمارية والتجارية الموجودة في الدول العربية والأفريقية ويعمل على إيجاد طرق تمويل كافية لتسهيل المعاملات الدولية، ومن ثم الخروج بعدد من المقترحات والرؤى القابلة للتطبيق على أرض الواقع، مع عرض التجارب العربية والأفريقية والسعي للاستفادة منها على نطاق واسع.
وأوضح، أن الملتقى حريص على عرض الخطط الحكومية الاقتصادية على المستثمرين، ومن ثم تم دعوة عدد من الوزراء والمسئولين في قطاعات الاقتصاد المختلفة لعرض الفرص والاستماع إلى الحلول من قبل المشاركين لإزالة كل ما يعرقل عملية النمو.
وأكد عبدالرحمن عامر، الرئيس التنفيذي لشركة إيكو للاستشارات وتنظيم المعارض، أن تركيز الملتقي على البعدين العربي والأفريقي، يرجع لدور كل من السعودية ومصر الرائد في المنطقة الاقليمية، حيث تتبني المملكة العربية السعودية خطة اقتصادية طموحة داخليا وخارجيا تجعلها تتلاقى مع مصر التي تقود الاتحاد الأفريقي وتسعي لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة عبر التكامل العربي الأفريقي.
وأشار عامر إلى أن بعض الدول العربية والأفريقية لديها فوائض مالية تبحث عن فرص استثمارية حقيقية لتحقيق قيمة مضافة، وتعاني بعض هذه الدول من نقص الخبرات والبنية التحتية، وبالتالي سيتيح المؤتمر فرصة لتلاقي هذه الدول ووضع اطر حقيقية لتحقيق التكامل وبالتالي تحقيق نهضة اقتصادية شاملة.