أكد المفكر الإسلامي جمال البنا أنه ليس سعيدا أو متحمسا بوجود المادة الثانية من الدستور " التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع "، معتبرا أن الدراسات التاريخية التى تناولت العلاقة بين الحكم والإسلام، أشارت إلى أن هذا تكون نهايته استغلال الإسلام لصالح الحكم، لافتا إلى أنه بما أن أغلبية الشعب تمسكت فى الاستفتاء وقالت " نعم" فلابد أن ننصاع لرأى الأغلبية.
وأضاف البنا خلال جلسة "موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد " التي عقدت اليوم، الأربعاء، ضمن فاعليات مؤتمر "تحديات التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية " الذى عقده " مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"،أن إقامة دولة " لا يدخل فى دور الإسلام ولا عقيدته" باعتباره دعوة هداية، ولكن هناك توجيهات يمكن إذا أخذت من القرآن أن تعد ضمانة " لمدنية الدولة"، لأنها لا تستهدف الحكم الإسلامى ولكن " الحكم الرشيد".
