تتكشف أسباب اعتزال ووفاة الفنانة القديرة "مديحة كامل"، وذلك بعد مغادرتها للحياه بـ22 عام تقريبا , حيث تبينت براءه مرض السرطان من التسبب فى وفاتها، كما أن قرارها الاعتزال لم يكن خلفه إلا وفاة والدتها.

وحول اعتزالها، فلقد أعلنت مديحة كامل اعتزالها العمل الفني من دون أي مقدمات، بينما كانت في أوج مجدها، وكانت مشغولة جدا في تصوير مشاهد فيلم "بوابة إبليس"، في القاهرة، وعرض مسرحية "حلو الكلام" مع الفنان سعيد صالح بالأسكندرية، ولكن كشفت الأيام أن وراء قرارها هذا وفاة والدتها.

ففجأة اصيبت والدة مديحة كامل بنزيف فى المخ، نتيجة الارتفاع المفاجئ لضغط الدم، ما ادى إلى دخولها في غيبوبة، وأصيبت مديحة" بصدمه شديدة وهى تلاحظ التغيرات التى طرأت على والدتها بشكل سريع، فبعد أن كانت والدتها تتمتع بقدر وافر من الجمال وتشع حيوية، تحولت وانكمشت وتغير شكلها وابيض شعرها خلال يومين فقط، ما أصاب مديحة بالخوف من الله، نتيجة شعورها بضآلة الدنيا وزوالها، فقررت في لحظة أن تعتزل وتعيش في هدوء دون أن تعلن عن ذلك أو تظهر فى أى برامج، وعادت من المستشفى وارتدت الحجاب، وكان ذلك عام 1991

 واما عن حقيقه مرضها،  فلقد أصيبت مديحة كامل في العام 1986 بمرض الروماتويد، ولكن كانت حياتها تسير بشكل عادى وطبيعى، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبى نجح في علاجها، واستمرت تتعاطى الأدوية بينما تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعى، ولكن بعد اعتزالها تسبب الروماتويد فى إصابتها بمياه على القلب وكان ذلك عام 1992، وتم علاجها بالكورتيزون وتحسنت حالتها بشكل كبير وعادت لممارسة حياتها الطبيعية.

وتحكى" ميرهام الريس" ابنتها الوحيده ملابسات وفاة والدتها، أميرة السينما قائلة "كنا فى شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابنى يوسف ونمت بجواره، وظلت أمى مع زوجى ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهم على صلاة الفجر وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها,ولم تخرج منها حية مرة أخرى وكان ذلك فى 13 يناير عام 1997."