أبحث عن عين تقرأني
تمنحني عيشَ الأحرارِ
تقطن بالقلب تعانقني
تعزف لحنًا بالأسحارِ
تبْحر بين سنا أروقتي
وتذوبُ كطيف بجداري
تصعد كبخار ماسيٍ
تقرأ صفحات الأسرارِ
وكطائرِ فجر تخبرني
راحَ الليل إلى الإدبارِ
تقطع أميالا تسبقني
كضياءٍ يملأ أغواري
أرقبها من شرفة ذاتي
فأغار عليها وتداري
تكشف بيديها علاتي
وتقيني وجعَ الأفكارِ
تحْمِلُنِي كنسيمٍ سار ٍ
فجرا تَرْوي لي أوْتَارِى
تفتح أبوابًا تأخذني
نحو عوالمَ من أنهار
أعْبرهَا أرسم ألواحا
وكؤوسا خلف الأسوارِ
والشمس تراقب في خجلٍ
حبّي في ليل ونهارِ
جاءت من عدم تحييني
وغزتْ قلبي كالإعصارِ
فأذابت في القلب جدارًا
وأزاحت كلَّ الأستارِ
ابحث عن عين تقرأني
تقبلُ من قلبي أعذاري
--------------------
شعر/ شيماء عبيد