10 - 07 - 2025

مطار العاصمة الإدارية.. منفذ جوي جديد يخدم السياحة المصرية

مطار العاصمة الإدارية.. منفذ جوي جديد يخدم السياحة المصرية

وزير الطيران: المطار يساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة

انضم مطار العاصمة الدولي بالعاصمة الإدارية إلى مجموعة من المطارات الجديدة التي تستهدف الدولة إقامتها بهدف تعزيز جاذبية مصر ضمن رؤية 2030.

وانطلق التشغيل التجريبى للمطار الجديد قبل أيام، بهبوط أول رحلة طيران داخلية لشركة مصر للطيران للخطوط الداخلية والإقليمية "إكسبرس" قادمة من مطار القاهرة الدولي، وسط حضور لافت من قيادات الطيران المدني، برئاسة الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني، ورانيا المشاط وزيرة السياحة، ولفيف من القيادات المعنية بوزارة الداخلية.

ويعد مطار العاصمة الإدارية الجديدة، واحداً من أهم المطارات المصرية الجديدة، ويشكل نواة لأحدث أيقونة معمارية ذكية في مصر وشمال أفريقيا، وهي العاصمة الإدارية الجديدة المرتقب أن تكون قبلة المستثمرين ورواد الأعمال، وسيساهم في دعم مسيرة تنمية المشروع بشكل كبير، ليكون بوابة للعبور نحو المستقبل.

نقلة تنموية

الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني، قال إن استراتيجية الوزارة تضع على قمة أولوياتها تطوير المطارات المصرية، وافتتاح المشروعات التوسعية والاستثمارية، بالإضافة إلى تحسين وتطوير جميع الخدمات المقدمة للمسافرين بجميع المطارات، بالتوازي مع خطة تحديث أسطول الناقل الوطني مصر للطيران، وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة، وتطوير الأجهزة الملاحية والرادارية.

وأكد أن مطار العاصمة الإدارية، سيساهم فى تحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة، إذ  إنه متصل بمشروع محور تنمية قناة السويس، ومنطقة العين السخنة الصناعية التى تضم الموانئ البحرية الهامة، والتى تعد ملتقى للتجارة العالمية، وقلعة للصناعة والاستثمار ومقصدًا سياحياً هاماً في الفترة القادمة. 

ومن المقرر أن يستقبل المطار الجديد خلال الفترة المقبلة، بحسب الوزير، عدداً من الرحلات الجوية، في ضوء الاتجاه لتخفيف الضغط الحالي على مطار القاهرة الدولي عبر مطار العاصمة، بسبب قربه من شمال وشرق القاهرة، كما أنه يخدم المحافظات المختلفة ومدن شرق القاهرة، حيث تم إعداد المطار بجميع الوسائل الحديثة والمتطورة، ليستقبل جميع أحجام الطائرات.

واضاف أن التشغيل التجريبى للمطار، يسمح باختبار المرافق الحيوية بطريقة آمنة ومدروسة، حيث يتم التركيز على اختبار جميع الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.

تنشيط السياحة

ومن جانبها، اعتبرت رانيا المشاط وزيرة السياحة، أن موقع مطار العاصمة الإدارية المتميز، يساهم فى تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بمنطقة العين السخنة، ومشروع هضبة الجلالة السياحى العالمى. 

وقالت إن المطارات الجديدة، خاصة مطاري سفنكس والعاصمة، تساهم في تنشيط حركة السياحة الثقافية، وزيارة الأماكن الأثرية وربطها بسياحة الشواطئ، موضحة أنه من المتوقع تسيير العديد من الرحلات الدولية والداخلية، خاصة مع افتتاح المتحف الكبير خلال العام القادم. 

ويبعد مطار العاصمة الدولي حوالي 30 كيلومترا من شرق مطار القاهرة الدولي، ويربط بين طريق "القاهرة - السويس" عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة، والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول أو الخروج من المطار.

وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومترا مربعاً، ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم مبنى للركاب يتكون من صالة للوصول، وأخرى للمغادرة وصالة لكبار الزوار، ويسع 300 راكب فى الساعة، ومنطقة الجوازات والجمارك ومنطقة المطاعم والأسواق الحرة.

 ويحتوى المطار على 8 مواقف للطائرات ويسع 400 سيارة و20 أتوبيسا، ويضم 45 مبنى خدميا وإداريا ومحطات تنقية وتحلية المياة، ومحطة معالجة الصرف الصحي باستخدام المياه في الزراعة.

وصمم المطار وفقًا لأعلى المواصفات العالمية، ومجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات، حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ"إكس راي" وأنظمة الإنذار الآلي ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول.

وجرى تصميم المطار وفقًا لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل، وذلك لتوافر المساحة وفقاً لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تمت مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل، لتتماشى مع الزيادة فى الحركة الجوية.

خبراء الطيران المدني، أكدوا أن اتجاه الدول العربية إلى إنشاء مطارات جديدة، أمر ضروري، كي يتناسب مع الزيادة المطردة في أعداد المسافرين حول العالم، والتي سجلت هذا العام زيادة لتصل إلى 4.59 مليار مسافر حول العالم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على اقتصاديات الدول بصورة مباشرة، وينمي حركة النقل الجوي والسياحة داخل الدولة.