مع ارتفاع درجات حرارة الجو في فصل الصيف يلجأ البعض للهروب والسفر للمصايف وحمامات السباحة خاصة في ظل تزامن فصل الصيف مع الأجازات وهو مايمنح العائلات الفرصة للتنزه بصحبة أطفالهم.
نزول الأطفال لحمامات السباحة قد يتسبب في بعض الأضرار لهم خاصة فيما يخص العيون وهو مايوضحه الدكتور وليد حازم عطية أستاذ طب و جراحة العين جامعة القاهرة وزميل جامعة ميجل هيرنانديز في إسباني في السطور التالية.
قال دكتور وليد حازم أنه يوجد عاملان أساسيان يؤثران بالسلب علي أطفالنا عند النزول لحمام السباحة أولا: نظافة حمام السباحة و ثانيًا كمية الكلور المستخدمة في حمام السباحة.
وقال، إن " نظافة حمام السباحة تعتبر مشكلة كبيرة جدًا و يجب علي الآباء الانتباه لها حيث أن الكثير من حمامات السباحة المخصصة للأطفال تكون ضحله لسلامة ألأطفال حيث تكون كمية المياة قليلة و مع تواجد الكثير من ألأطفال في حمام السباحة تكون نسبة تلوث المياة عالية خاصة و أن بعض أولياء الأمور لا يستخدموا لأطفالهم ملابس السباحة المجهزة بحفاضات داخلية وأكثر الأمراض شيوعًا عند استحمام الأطفال هي الرمد الصديدي و هو عبارة عن إصابة العين بميكروب يسبب للأطفال وجع شديد بالعين مع وجود إفرازات صديدية و في تلك الحالة يجب الكشف الفوري لوصف العلاج المناسب مع العلم بأن الرمد الصديدي معدي وإذا أصاب الطفل يمكن أن ينقله بسهوله لباقي الأسرة لذا يجب اتباع إرشادات الطبيب المعالج بجانب العلاج حتي يسهل علي الأسرة احتواء المرض حتى لاينتقل بالرغم من سهولة علاج الرمد الصديدي فأن إهمال علاجة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على العين.
أما بالنسبة لخطورة كمية الكلور المستخدمة في حمامات السباحة أوضح الدكتور وليد حازم أن الكلور من المواد الكيمائية المستخدمة لتطهير حمامات السباحة و هناك معاير خاصة باستخدامه وفقًا لكمية المياة و أيضًا يوجد أجهزة خاصة لقياس درجة تشبع المياة بالكلور.
ونوه ، إلى أنه عند استخدام كميات كبيرة من الكلور يؤدي هذا إلى حدوث ألتهابات وحساسية شديدة بالعين مما يسبب ألم شديد واحمرار وحكة مستمرة، مشددًا على أنه هناك أيضا بعض الأطفال يعانون من حساسية طبيعية من مادة الكلور حتى لو تركيز مادة الكلور بالمياة جيد وهذا يؤدي لحدوث الأعراض أيضاً ولكن بشكل مضاعف.
ووجه وليد حازم أستاذ العيون، نصيحة عند استخدام حمامات السباحة أولاً يجب التأكد من النظافة العامة لحمامات السباحة حتى نتجنب الرمد الصديدي و ينصح دائما باستخدام النظارات الخاصة بالسباحة و يجب أن تكون ذات جودة عالية حتى تكون محكمة و لا تسمح بدخول المياة.
ونصح الدكتور وليد حازم عطية، بضرورة شطف مياة حمام السباحة من على جسم الطفل بالمياة العذبة بشرط أن يكونوا مرتدين لنظارات السباحة ولا يخلعوها إلا بعد الاستحمام الجيد بالمياة العذبة.