كشف بيل وايتفيلد، البالغ من العمر 53 عاما، الحارس الشخصي السابق للنجم الراحل مايكل جاكسون، أن "ملك البوب" عانى من التوتر في أيامه الأخيرة، بسبب مزاعم التحرش الجنسي بالأطفال والخلافات العائلية، وكان مثقلا بمخاوف وضغوط تدهور أعماله.
جاء ذلك في حديث حصري له مع صحيفة "ذي صن أونلاين" في الذكرى العاشرة لوفاة جاكسون.
وأضاف وايتفيلد، الذي شغل منصب رئيس أمن جاكسون مدة عامين ونصف العام قبل وفاته، إنه ما يزال يتساءل عما إذا كان بإمكانه فعل أي شيء آنذاك لإنقاذ حياة "ملك البوب"، موضحا "لم أكن في لوس أنجلوس عندما توفي جاكسون، كنت في لاس فيغاس أشرف على بعض الأعمال من أجله، آخر مرة رأيته فيها كانت قبل زهاء أسبوعين من موته، لم يكن سعيدا، كثيرا ما أفكر حول ما كان بإمكاني فعله لو كنت معه في لحظة وفاته، ولكن الطبيب كان بجانبه، ولا أعتقد أن هناك شيئا ما يمكن فعله بخلاف إرشادات الطبيب".
وتحدث وايتفيلد عن الإجهاد والتوتر الذي عاشه جاكسون قبل رحيله، بما في ذلك المشكلات العائلية والتعاملات التجارية، حيث قال: "مررنا بوقت لم يتقاض فيه الكثير من الناس رواتبهم بسبب الوضع المالي في شركات جاكسون. كانت هناك خلافات بين الإدارة والمحامين، وبعض الأفراد لم يؤدوا مهامهم. لم تكن الأمور جيدة ورأيت الخسائر التي تكبدها".
ويصر بيل وايتفيلد، وهو ضابط سابق في الشرطة، على أنه لم يكن يعلم أن جاكسون يعاني من أي مشكلات صحية خطيرة، ويزعم أيضا أنه لم يشاهد نجم البوب وهو يتعاطى المخدرات، كما يعتقد أن الطبيب الشخصي لجاكسون، كونراد موراي، الذي ثبتت إدانته فيما بعد بالقتل غير العمد، ارتكب خطأ كبيرا بإعطاء جاكسون جرعة زائدة من عقار التخدير القوي "بروبوفول".
وبدأ وايتفيلد، الذي عمل أيضا مع مغني الراب، باف دادي، والمغنية أليسيا كيز، العمل مع جاكسون وعائلته في ديسمبر عام 2006. وعلى الرغم من خبرته في العمل مع العديد من المشاهير، قال وايتفيلد إن عمله كحارس شخصي لجاكسون شكلّ "قفزة" في حياته المهنية.
وإحياء للذكرى العاشرة لرحيل "ملك البوب"، يخطط وايتفيلد الذي يدير حاليا شركة أمنية في لاس فيغاس، لزيارة ضريح جاكسون في لوس أنجلوس تكريما للأوقات الطيبة التي قضاها معه، ووصفه بأنه "رجل جيد وأب محب"، وقال إن أفضل ذكرياته عن جاكسون كانت رؤيته يلعب مع أطفاله.
وسعى بيل وايتفيلد وزميله في الحراسة الشخصية، جافون بيرد، للدفاع عن إرث مايكل جاكسون من خلال إطلاق كتاب بعنوان: Remember The Time، الذي صدر عام 2014 وتمت متابعته في عام 2017 مع إطلاق فيلم وثائقي بعنوان "البحث عن نيفرلاند".