14 - 05 - 2025

القرارات التعسفية تهدد مئات العاملين في "سنيوريتا"

القرارات التعسفية تهدد مئات العاملين في

ما الذي يجري في سنيوريتا للصناعات الغذائية إحدى شركات مجموعة أمريكانا؟ كيف يتم تسريح 1500 موظف بحجة ضغط التكلفة، وتعيين موطفين برواتب تبدأ بمائة وخمسين ألف جنيه؟! هل تدري الجهات المعنية بالأمر؟ 

المذبحة الأولى

وفق مصادر داخل الشركة فقد قام المدير العام هشام المهدي بقرار من زهيرالودغيري المدير التنفيذي بغلق مصنع "ماي مصر" وتسريح العاملين به/ ما ترتب عليه تشتيت ما يقارب من ٤٠٠ أسرة مصرية فضلا عن الاستغناء عن مدير الإنتاج بالمصنع ومديرة الجودة ومدير مصنع العالميةبالسادات والمدير المالي.. جرى هذا فيما بدا خطة ممنهجة إثر  الإطاحة بيحيى رزق المدير وإحلال هشام المهدي محله.

يذكر أن هشام المهدي أوضح في أول اجتماع له أنهم بصدد تقليص التكلفة وفي سبيل ذلك سيتم تسريح ما يقرب من ١٥٠٠ موظف.

ووفق أحد المصادر فإنه في الوقت نفسه قام المدير الجديد بتعيين أكثر من ١٥ موظفًا وبمسميات وظيفية لم يسمع بها من قبل في الشركات المماثلة، وكأنها وظائف تم تفصيلها لهم وبمرتبات توازي مرتبات كل من قامت الشركة بتسريحهم مجتمعين أمثال (ي–ص) الذي تم تعيينه بمرتب تجاوز المائة وخمسين ألف شهريا 

في سياق متصل  قام هشام المهدي وزهير الودغيري بالضغط علي الموظفين، وإعطائهم شهرين على السنة لضمان سكوتهم، وأخذ تعهد بمبلغ كبير تمهيدًا لاتخاذ كل الاجراءات القانونية ضدهم حال مقاضاة الشركة مستقبلا.

المذبحة الثانية

يبدو أن هدوء الأجواء على المذبحة الأولي دفع المسؤولين إلى القيام بتسريح ما يقارب من خمسة وعشرين مدير فرع وعشرة مديرين إقليميين وفي هذه المرة دون كامل مستحقاتهم.

ما زاد الطين بلة أن أقسام البيع يعتمدون في دخلهم على العمولة التي تمثل ما يقارب من ٧٠ في المائة، أما رواتبهم فتكون أقل بكثير من الموظفين العاديين؛ لذلك فإنهم تقريبًا لن يحصلوا إلا على شهرين من الأجر الأساسي دون العمولة مع العلم أن ضريبة  كسب العمل يتم خصمها من الأجر الأساسي والعمولة، وهذا يزيد من الظلم.

استغاثة عاجلة

لهذا يستغيث المضارون بكل المسؤولين ويطلبون حمايتهم من الإرهاب الذي يتعرضون له تحت ستار أن محمد العبار رئيس مجلس إدارة مجموعة أمريكانا مستثمر عربي وله كل الصلاحيات دون رقابة أو مساءلة..

فأين حق الموظف المصري؟ وأين قانون العمل الذي يحمي العامل من بطش وتهديد صاحب العمل؟ والسؤال كيف تتم الإطاحة بمن قامت علي أكتافهم الشركة منذ ما يقرب من ربع قرن حتي وصلت إجمالي مبيعات الشركة سنة ٢٠١٨ إلى ثلاثة مليارات منالجنيهات، وارتفعت وربحية العام الماضي لتتجاوز الـ٤٥٠ مليون جنيها؟

وأين ذهبت وعود كسري كابور الرئيس التنفيذي للمجموعة وزهير الودغيري الرئيس التنفيذي للأغذية وسوفيان مدير الموارد البشرية للمجموعة والسيد هشام المهدي مدير عام سنيوريتا بإعطاء كل مستحق حقوقه كاملة وعدم المساس بها؟ وهل يعلم محمد العبار بما يحدث في شركته من مذابح قانونية؟