رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إجراء أي تغييرات على الاستادات التي ستقام بها مباريات بتصفيات كأس الأمم الإفريقية الأسبوع المقبل في أعقاب مطالب عدد من الدول بنقل مبارياتها عقب تفشي فيروس الايبولا وأحداث عنف وقعت في استاد بالجزائر.
وأمر الاتحاد الإفريقي للعبة كلا من غينيا وسيراليون بنقل مبارياتهما في تصفيات كأس الأمم الإفريقية بناء على نصيحة السلطات الصحية إلا أنه قال في بيان اليوم الخميس أنه لن يدخل أي تغييرات جديدة على الاستادات المستضيفة.
والدولتان اللتان تقعان في غرب إفريقيا هما مركز تفشي فيروس الايبولا الذي حصد أرواح أكثر من 1500 شخص.
وفي الأيام القليلة الماضية طلبت الكاميرون والكونجو ومالي وتونس من الاتحاد الإفريقي نقل مبارياتها إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
وقال الاتحاد الإفريقي للعبة "سيقيم الاتحاد الإفريقي الموقف في منتصف سبتمبر المقبل ليقرر بعدها السماح لتلك الدول المتأثرة بالفيروس باستقبال فرق وتنظيم مباريات وبطولات تحت راية الاتحاد الإفريقي أم لا".
وستقام مباريات الدورين الأول والثاني من التصفيات في الأسبوع الذي سيبدأ يومي 5 و6 سبتمبر المقبل وفي 10 من الشهر ذاته. وستلعب غينيا مباراتها على أرضها في الدار البيضاء بالمغرب إلا أن سيراليون لم تتوصل إلى الآن إلى اسم الدولة التي ستساعدها على استضافة مبارياتها.
وأبدت الكونجو قلقها بشأن السفر مطلع الأسبوع المقبل إلى نيجيريا حيث توفي البعض هناك نتيجة الايبولا بينما أرسلت الكاميرون إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تطالبه أن ينقل مباراتها المقررة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في السادس من سبتمبر إلى أرض محايدة.
ولا ترغب مالي في التوجه إلى الجزائر مدعية أنها قلقة بشأن سلامة لاعبيها هناك عقب مقتل الكاميروني البير ايبوسي مهاجم شبيبة القبائل مطلع الأسبوع الحالي بعد تعرضه لإصابة في رأسه بعد إلقاء مقذوف من مدرج فريقه أثناء خروج اللاعبين من الملعب عقب الخسارة 2-1 أمام اتحاد العاصمة في ملعب تيزي وزو ضمن منافسات الدوري الجزائري.
وأضاف الاتحاد الإفريقي في بيان "من المهم بشدة أن يضمن كل اتحاد محلي تأثرت بلاده بالفيروس فحص وفوده التي تسافر إلى الخارج قبل المغادرة من اجل ضمان ألا يكون أي فرد فيها سببا في نقل فيروس الايبولا".
وتابع "على الجانب الآخر يجب على كل اتحاد محلي يستقبل وفودا أن يحصل على المعلومات الضرورية التي توفرها السلطات الصحية لضمان خضوع كافة الفرق والمسؤولين القادمين من دول شتى بما في ذلك الدول المتأثرة بالإصابة للفحوصات أو خضوعها لفحوص إضافية عند وصولها إذا لزم الأمر".