منذ 20، في العام 1999 عام تصدرت ماريكا عناوين الصحف العالمية عندما كانت الطفل الوحيد الذي ولد على مقربة من المفاعل النووي رقم 4 المسبب في كارثة تشيرنوبيل.
ويذكر أنه في ذلك الحين كانت منطقة تشيرنوبيل المحظورة شديدة التلوث، عقب الانفجار النووي عام 1986.
ومنذ ذلك الحين لم تظهر ماريكا في وسائل الإعلام، لكنها، بحسب تقرير لموقع "صنداي إكسبرس"، أصبحت الآن طالبة في إحدى مؤسسات التعليم العالي الرائدة في العاصمة الأوكرانية كييف، وتبلغ من العمر 20 عاما، وهي في صحة جيدة للغاية، بحسب "ذي ميرور".
وعندما ولدت ماريكا عام 1999 سعت السلطات الأوكرانية لإخفائها، فقد شعرت بـ"الإحراج" لولادة طفل في منطقة تشيرنوبيل المحظورة، حيث كان يعيش والداها بشكل غير قانوني في المنطقة التي تبعد نحو 30 كلم عن منطقة الحظر.
ورفض والداها مغادرة المنطقة لأن السلطات لم تعرض عليهما أي سكن بديل، وظلت ماريكا تعيش في المكان، على الرغم من التحذيرات الكبيرة بشأن تعرض صحتها للخطر جراء الإشعاع، لكنها كانت في المقابل تشرب حليب الأبقار التي تتغذى على مراعي تشيرنوبيل الملوثة بالإشعاع جراء الانفجار النووي.
واضطر والداها طوال فترة طفولتها إلى إنكار الشائعات حول صحة ابنتهما، حيث قالت والدتها في إحدى المقابلات الصحفية: "إذا اعتقد الناس أنها متحولة وأن لديها رأسان، فإنهم مخطئون تماما، إنها فتاة جميلة تتمتع بصحة جيدة قدر الإمكان".
ولا ترغب ماريكا اليوم في تسليط الضوء على ماضيها لأنها لا تهتم بكونها فريدة من نوعها من خلال ولادتها في تشيرنوبيل، وفقا لأحد أصدقائها، والذي قال في تصريحه: "في الواقع، إن معرفة أنها الطفلة الوحيدة التي ولدت هنا بعد الانفجار ونشأت في تشيرنوبيل أمر مؤلم بالنسبة لها، وكأنه وصمة عار".