وجه الادعاء العام، في مدينة إشبيلية الإسبانية، خلال جلسة استماع، التهم لأب بسبب "انتهاك خصوصية طفله الصغير"، عندما فتح رسالة موجهة لابنه، حيث رأت المحكمة ان "الأمر لا شأن للأب فيه".
واستخدمت المحكمة الرسالة المفتوحة كدليل إدانة ضد الأب، معتبرة أن الأب فتح الرسالة وقرأها دون علم ابنه ما يمثل خرقا لخصوصيته.
والرسالة كانت أرسلتها خالة الطفل، لتشرح له فيها كيف يشهد ضد والده في قضية اعتداء على زوجته تعود للعام 2012، ووجهت الخالة لوالد الطفل إهانات، عبر الرسالة، الأمر الذي جعل الوالد يستخدم الرسالة في المحكمة ليثبت أن عائلة زوجته قد أرغمت طفله على الشهادة ضده.
ويواجه الأب عقوبة بالسجن لمدة عامين بالإضافة إلى دفع تعويض مالي عن انتهاك الرسائل الخاصة بابنه ذو الـ 10 سنوات، وكانت والدة الطفل قد اتخذت إجراءات قانونية ضد زوجها السابق، والد الطفل، باتهامه بقراءة المراسلات الخاصة بطفلها والكشف عنها علنا وفقا لما ذكره موقع "أوديتي سنترال" الاخباري.
وطلبت المرأة عبر محاميها الخاص، عقوبة السجن لمدة عامين وتعويضات تصل إلى 3000 يورو بسبب هذا الانتهاك.
ومن جهتهم قال محامو الأب إنه فتح الرسالة بالصدفة، مضيفين أنه حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن الأب فتح الرسالة من منطلق ممارسته المسؤولية الأبوية، التي يحق له القيام بها.
من جانبه، طلب مكتب المدعي العام تبرئة المدعى عليه في القضية، بحجة أن الأب مارس المسؤولية الأبوية على ابنه القاصر،ولكن القاضي الذي يرأس القضية لم يصدر بعد حكما نهائيا.