كشف مكتب المدعي العسكري التابع للجيش الليبي أن "جيمي ريس" الطيار البرتغالي المرتزق والذي أسقطت طائرته مطلع الشهر الجاري يقبع في سجن بمدينة بنغازي شرق البلاد، وأفاد عادل الحضيري التابع لمكتب المدعي العام العسكري أن ريس اعترف بمعلومات وصفها بالخطيرة.
ونقلت وكالة أنباء "نوفا" الإيطالية عن الحضيري قوله: "إن الطيار المرتزق كشف عن أن تجنيده كمرتزق في قاعدة الكلية الجوية في مصراتة لم يكن فرديا، بل كان ضمن عملية منظمة بدأت منذ أكثر من أربع سنوات بهدف بناء قوة جوية في المدينة، بعد أن رفض الطيارون الليبيون القتال مع المليشيات الإسلامية التي تسيطر على المدينة".
وذكر المسؤول العسكري الليبي التابع للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر أن "الطيار المرتزق اعترف بأن قاعدة الكلية الجوية بمصراتة تحتوي على طيارين وفنيين مرتزقة من البرتغال، وأوكرانيا، والإكوادور".
ونقلت الوكالة الإيطالية أيضا عن الحضيري بأنه "ذكر بأن هناك طيارين ومهندسي طيران وفنيين من الإكوادور، وفنيين يعملون في القاعدة منذ 2014، إضافة إلى طيارين آخرين من البرتغال".
وأقر الطيار البرتغالي أن طيار برتغاليا آخر "شارك في معارك سرت في يونيو 2016 وسقطت طائرته الميراج غرب المدينة ما أسفر عن مقتله".
يذكر أن مضادات الجيش الوطني نجحت في 7 مايو في إسقاط طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق حاولت الهجوم على مواقع للجيش في منطقة وادي الهيرة، الواقعة بين مدينتي طرابلس وغريان، وألقت القبض على الطيار.
وعرّف قائد الطائرة وهي من طراز ميراج "إف - 1" بنفسه على أنه برتغالي واسمه جيمي ريس، ويبلغ من العمر 27 عاما، فيما نفى الجيش البرتغالي وجود طيار بهذا الاسم في صفوفه، وأعلنت السلطات هناك أنها تتحقق من هويته.