أصدر محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان تقريرًا صادما عن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ صفقة القرن.
ورأى يوسي ميلمان، أن التوقعات بشأن "صفقة القرن" مبالغ فيها، وأنها لن تكون حتى ملاحظة هامشية لعشرات خطط السلام التي طرحتها إدارات أمريكية منذ عام 1967.
وأكد يوسي ميلمان أن إدارة ترامب لا يمكن أن تكون وسيطا نزيها، لأن "صفقة القرن" بلورها صهر ترامب ومستشاره الخاص، جاريد كوشنير، ومبعوث الرئيس الخاص، جيسون جرينبلات، والسفير في إسرائيل، ديفيد فريدمان.
وأضاف محلل الشؤون الأمنية أن التسريبات حول "صفقة القرن" تشي بأنها مكونة من قسمين، "في المرحلة الأولى "سلام اقتصادي" وبعد ذلك "سلام سياسي".
وأشار ميلمان إلى أنه "لا شك في أن تأثير نتنياهو على ترامب ومستشاريه هائل وقد تبنى الرئيس اقتراح نتنياهو بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والعودة إلى فرض العقوبات عليها... وهكذا يؤثر نتنياهو على ترامب في موضوع التسوية مع الفلسطينيين أيضا والإدارة وافقت عمليا على اقتراح نتنياهو وتبنت السلام الاقتصادي".
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن ثمة خيارين أمام إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة "إما التهدئة لفترة طويلة، أو مواجهة عسكرية في غضون أشهر معدودة ولا توجد طريق ثالثة ورئيس الحكومة ووزير الأمن نتنياهو مضطر أن يختار وبلا خيار وبدون حكومة اختار إنعاش حكم حماس".
وخلص فيشمان أن "صفقة القرن" لن تنجح موضحًا أن الشعور لدى كافة الجهات في العالم العربي، كما هو في إسرائيل، هو أنه نتجه نحو تحطم أكيد لأن لا أحد مستعد لدفع المبالغ الهائلة الواردة في الخطة والتخوف هو أن المنطقة لن تنتظر حتى سبتمبر أو أكتوبر، حين يفترض أن تطرح الولايات المتحدة القسم السياسي من الخطة والتحطم على أرض الواقع من شأنه أن يزعزع الشرق الأوسط كله، ويؤدي إلى انهيار الاتفاقيات الهشة مقابل حماس".