اتسعت دائرة منتقدي شركة التجهيزات الرياضية "نايكي"، بعدما انضمت نجمة ألعاب القوى الأمريكية أليسون فيليكس، حيث اتهمتها بمعاقبة الرياضيات الحوامل اللواتي يوقفن مسيرتهن مؤقتا بداعي الحمل.
ونشرت فيليكس، نجمة سباق 200 م البالغة 33 عاما، العداءة الوحيدة المتوجة بـ6 ذهبيات أولمبية، مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت فيه أن شركة نايكي عرضت تخفيض عقد رعايتها بشكل كبير منذ ابتعادها عن المضمار خلال حملها في العام الماضي.
وكتبت بعد مزاعم مماثلة لمواطنتيها أليسيا مونتانو، وكارا غوتشر في تحقيقات للصحيفة الأمريكية الأسبوع الماضي: "مونتانو وغوتشر أبلغتا عن قصص ندرك صحتها نحن الرياضيات، لكننا نخشى للغاية الحديث عنها علنا، إذا أردنا الإنجاب نخاطر بتخفيض عائدات رعاتنا خلال الحمل وبعده".
وتابعت: "هذا أحد الأمثلة في صناعة الرياضة حيث لا تزال القواعد تصنع غالبا لمصلحة الرجال ومن قبلهم".
وقالت فيليكس التي وضعت مولودة في ديسمبر الماضي، إنها قررت تأسيس عائلة العام الماضي برغم قلقها بشأن المفاوضات المتعلقة بتجديد عقد رعايتها مع نايكي والذي انتهى في ختام 2017، موضحة أن نايكي عرضت عليها عقدا أقل 70% من قيمته السابقة.
وعندما طالبت بضمانات لعدم تغريمها إذا حققت أرقاما أقل من مستوياتها الاعتيادية "في الأشهر المحيطة بالولادة"، اعترضت نايكي.
وقالت فيليكس الباحثة عن مشاركة أولمبية خامسة في مسيرتها، وذلك في دورة الألعاب الصيفية طوكيو 2020: "أردت أن أفرض معايير جديدة.. إذا كنت أنا، إحدى أكثر الرياضيات تسويقا لدى نايكي، عاجزة عن ضمان هذه الحماية فمن القادر على ذلك"؟
وفي ظل النقد اللاذع، تعهدت نايكي الأسبوع الماضي بتنفيذ سياسة جديدة والتعامل بشكل منصف مع الرياضيات أثناء حملهن، مقرة أنه بمقدورها أن "تقوم بأفضل" مما تقوم به حاليا.