أعلنت مؤسسة "Wellcome Trust" الخيرية أنها تستثمر 102 مليون دولار، في برنامج يهدف إلى جعل الترياق المضاد للدغات الثعابين، أرخص ثمنا، وأكثر أمانا وفعالية، وتقتل لدغات الثعابين حوالي 138 ألف شخص سنويا، لذا يسميها الخبراء "أكبر أزمة صحية خفية في العالم".
وقال البروفيسور مايك تيرنر، مدير العلوم في "Wellcome Trust": "ينبغي أن تكون لدغات الثعابين حالة قابلة للعلاج، فمع الوصول للترياق الصحيح تتوفر فرص كبيرة للبقاء على قيد الحياة، وتطوّر العلاج قليلا خلال القرن الماضي، ولكن نادرا ما يكون الوصول إليه آمنا وفعالا في الأماكن التي تشتد الحاجة إليه، ولم يكن هناك أي استثمار تقريبا في أبحاث لدغات الثعابين على مدار العقد الماضي، ويمكن حل المشكلة بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومات الوطنية والصناعة والممولين الآخرين".
ويأتي الاستثمار الأخير في الوقت، الذي تستعد فيه منظمة الصحة العالمية لنشر استراتيجياتها الأولى حول لدغات الثعابين الأسبوع المقبل، بهدف خفض عدد الوفيات والإعاقة ذات الصلة إلى النصف بحلول عام 2030، وتصف منظمة الصحة العالمية أزمة لدغات الثعابين بـ "أنها أكبر أزمة صحية خفية في العالم"، حيث يموت شخص كل 4 دقائق.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن فعالية الترياق محدودة بسبب "الأطر التنظيمية الضعيفة"، و"عدم كفاية الاستثمار" و"المعتقدات التقليدية، التي تربط بين لدغات الثعابين والأحداث الخارقة للطبيعة".
وتتطلب الأنواع المختلفة من لدغات الثعابين مضادات مختلفة، ونتيجة لذلك، يُعتقد أن زهاء 90% من العقاقير في إفريقيا غير فعال، وغالبا ما يُجبر المرضى على السفر لساعات أو حتى أيام، للوصول إلى أقرب مستشفى، ويمكن أن يكون الوقت متأخرا للغاية، ونتيجة لذلك، يعاني سنويا 400 ألف من المتضررين من إصابات غيّرت شكل حياتهم، بما في ذلك الإصابة بالفشل الكلوي أو النزيف أو البتر.
وتعد حالات الوفاة نادرة في الولايات المتحدة وأستراليا، حيث تكون النظم الصحية جيدة ومخزونات الترياق متاحة.