وجه محمد حمدان دقلو حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، الاتهام لجهات، لم يسمها، بالوقوف وراء شائعات إطلاق قوات الدعم السريع النار على المعتصمين.
وسقط 14 مصابا برصاص قوات الدعم السريع والعصي في عملية لإزالة متاريس بشارع الجمهورية يحميها الثوار أمس الأربعاء. وللمرة الثانية يسقط جرحى في محاولة من قوات عسكرية إزالة متاريس بينما قتل ستة ثوار وضابط بالجيش بالنيران، وفقا للانتباهة.
وطلب حميدتي من قواته ألا تظلم أحدا من المواطنين، وألا تستجيب للاستفزازات وأن تتحلى بالصبر، قائلا "لا ترشوا الناس حتى بالمياه، المعتصمون عزل ولا يحملون سلاحا، لذا على قواتنا أن تمد حبل الصبر لهم، وحتى لو فعلوا الخطأ نحن نفعل الصحيح"، بحسب صحيفة "الانتباهة".
وطلب من قواته عدم الاحتكاك مع المواطنين، رغم أن البعض من قواته أغلقوا الطرقات والكباري وضيقوا على المواطن، وأضاف: "نحن نوفر للمحتجين الحماية، لكن للأسف هم لا يعرفون صليحهم من عدوهم".
وذكر حميدتي أن الشرطة والنيابة والقضاء سيتسلمون مهامهم كاملة، وقال: "نحن في الدعم السريع حقوقنا نأخذها بالقانون وسلاحنا فقط للعدو، وأيضا حقوق الشعب سنأخذها بالقانون. سنرى من ينتصر في النهاية، والدعم السريع عنده قوة ربانية وهذه امتحانات من الله".
وبرأ حميدتي قوات الدعم السريع من هذه الأحداث، وقال: "الضرب تم من أعلى الكوبري، حيث لا وجود لقوات الدعم السريع فوق الكوبري، وإطلاق الذخيرة جاء من النيل في المرة الأولى"، ملمحا إلى أن هنالك "فئة تريد الفتنة".
وقال حميدتي: "كل من في الخرطوم أهلكم وإخوانكم، وحتى أفراد الحركات المسلحة هم إخوانكم، يقول البعض إننا نرغب في فض الاعتصام، لكن نحن لا نخون ولا نطعن في الظهر، والله نحن لو نريد فض الاعتصام سنخبر الناس أن غدا سنفضه، ولا نخفي ذلك لأننا قوات دولة، ولا ندفن رؤوسنا في الرمال".
وتعتزم قوى الاحتجاج في السودان، بعد إفطار اليوم الخميس، تنظيم مسيرات جديدة لمقر قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري، وعبر حسابه على "تويتر"، قال تجمع المهنيين السودانيين، "ستكون مواكب تسليم السلطة المدنية اليوم الخميس (بعد الإفطار) من الخرطوم وأم درمان وبحري وشرق النيل، وستتجه جميعها إلى القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، وذلك من أجل تسليم السلطة للمدنيين وفقا لإعلان الحرية والتغيير".
وفجر اليوم، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أنه قرر تعليق الحوار مع قوى الحرية والتغيير لـ72 ساعة وإزالة المتاريس والحواجز التي أقيمت خارج الاعتصام، مؤكدا أن الثورة فقدت سلميتها، وأن قوى الحرية والتغيير تمارس التصعيد والاستفزاز ضد القوات المسلحة.