استقبل النائب كريم عبدالكريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائب الألماني فولكر كاودر زعيم التحالف السابق بالبوندستاج الألماني والوفد المرافق له.
وأكد "درويش" خلال اللقاء على تاريخ وإستراتيجية العلاقات المصرية الألمانية والتي تستند لأسس راسخة أهمها المكانة الدولية والإقليمية والموقع الجيواستراتيجي لمصر وألمانيا ودور قيادتي البلدين ورؤيتهما الثاقبة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمستوى العلاقات الاستراتيجية لتحقيق المصالح المشتركة بينهما، والفرص والتحديات والمسئوليات الدولية التي يمر بها النظام الدولي الراهن.
وأضاف "درويش"، أن العلاقات الثانية بين مصر وألمانيا تعززت بشكل غير مسبوق منذ عام 2014 في ظل العلاقات السياسية والسياسة الخارجية التي دشنها الرئيس السيسي، فتعددت مجالات التعاون: الصناعية والفنية، والتعليمية والثقافية، الاقتصادية والفنية، بين مصر وألمانيا واتسعت أفاق الشراكة بينهما خاصة في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والمالية المصرية ومجالات الاستثمارات الواسعة في مصر والمشروعات القومية المصرية وتطلع مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الألمانية والسائحين الألمان.
واستعرض "درويش" ثوابت ومبادئ توجهات السياسة الخارجية تجاه القضايا والأزمات الإقليمية والدولية وما تبذله مصر من جهود مخلصة ودؤوبة للوصول لتسويات سياسية لتلك الأزمات لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يحقق أهم مقاصد الأمم المتحدة في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
وقد أكد "رئيس خارجية النواب" المنظومة المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف والتي تعد نموذجاً عالمياً في مكافحة تلك الظاهرة عسكرياً وأمنياً واجتماعياً وثقافياً وبتعاون دولي فاعل مع شركاء دوليين وفي مقدمتهم ألمانيا التي تدعم الجهود المصرية في هذا الشأن.
كما استعرض دور مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية وما حققته مصر من نجاحات وما تعمل عليه من رؤية شاملة لمعالجة تلك الظاهرة بتعاون دولي لتحقيق التنمية في مصر وفي أفريقيا كلها في ظل أولويات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. وجدد كريم درويش للنائب الألماني التأكيد على موقف مصر الثابت والمبدئي من تعزيز العلاقات التعاونية والتكاملية بين مصر والدول الأفريقية خاصة دول حوض النيل الذي يعد شريانا للحياة والتعاون وهبة من الله لشعوب دول الحوض جميعاً مصدراً للحياة والنماء يتطلب الحفاظ على موارده واستدامتها بل تعزيز تلك الموارد دون نقصان لجميع شعوب دول الحوض المشاركين في هذا المصير الواحد.
وقد لفت "درويش"، إلى أن مصر تأخذ بالرؤية الشاملة لحقوق الإنسان فلم تقصرها على الحقوق السياسية فقط بل اتجهت أيضا لتفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بحزمة واسعة من البرامج التي شملت غالبية الشعب المصري التي يحاول البعض الافتئات عليها عبر الاستغلال المسيس والموجه والممنهج لثورة الاتصالات والمعلومات في اختلاق دعايات مضللة ومحض أكاذيب لا تنطلي على أحد.
وأكد، أن مصر تعلي من شأن المواطنة والتي ترسخت بشكل حقيقي منذ تولى الرئيس السيسي وأنها لا تعرف مفردات الأخر والتعايش وغيرها من المفردات التي يستخدمها البعض ولا يدركون أن الشعب المصري كان ومازال وسيظل شعبا واحدا وموحدا يتعاملون في وطن منهجه المواطنة والتسامح والاعتدال والوسطية كقيم راسخة في ضمير الشعب المصري العظيم.
ومن جانبه فقد تناول النائب الألماني تطورات ومجالات التعاون المصري الألماني، مؤكدا أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة الأصعدة والمجالات خاصة العلاقات البرلمانية، كما استعرض موقف بلاده من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين مصر وألمانيا، وتلاقى التوجهات الألمانية المصرية في العمل المشترك لتنمية القارة الأفريقية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لتبني خطة عمل لتعزيز للتنمية الشاملة في القارة على غرار خطة مارشال.
وقد جدد النائب الألماني الإشادة بالجهود المصرية لترسيخ المواطنة في مصر وما تمثله مصر من أنموذج للإسلام والتسامح والاعتدال والوسطية في مواجهة الإرهاب والتطرف والتشدد.
وفى نهاية اللقاء فقد قدم رئيس خارجية النواب درع المجلس لزعيم التحالف الألماني تقديراً لدور سيادته في تعزيز علاقات الصداقة البرلمانية بين البلدين استنادا للعلاقات المتميزة بينهما وما تمثله هذه اللقاءات من أهمية في مسار علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي المصري الألماني.