لن يتم الإعلان عن خطة الإدارة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، إلا بعد تنفيذ خطوطها العريضة وإزالة كل العقبات من طريقها، وقد بدأ فعليا، ومنذ فترة تنفيذ بنود تلك الصفقة على أرض الواقع، وباتت حقيقة يجب التنبه لها ولمخاطرها، هذا بحسب ما قالت فصائل ومؤسسات مجتمعية فلسطينية، بحسب ما ذكرت "إرم نيوز".
وقال أحمد المدلل، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الصفقة مُررت بالفعل، وبدأت، منذ فترة، بنودها في التمثل على أرض الواقع، مضيفا إن "الجزء الأكبر من صفقة القرن قد نُفّذ، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وشطب حق العودة اللاجئين، وضم الجولان، والاستيطان الذي استشرى على أكثر من 60% من أراضي الضفة، التي تحولت إلى كنتونات، وحصار غزة، والعمل الحثيث على فصلها عن مكونها الفلسطيني".
ومن جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم في بيان "مخطئ من يظن أن صفقة ترامب لم تطبق بعد، أو أنها وُلدت ميتة، أو أنه جرى إحباطها، بل إن صفقة ترامب يُجرى تنفيذها خطوة خطوة، وبشكل متدحرج، ولن يتم الإعلان عن كامل تفاصيلها إلا بعد إزالة كافة العراقيل والعوائق من طريقها".
وشددت الجبهة على أن "صفقة ترامب تُسقط الحقوق الوطنية لشعبنا واحدة تلو الأخرى، بداية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وشطب حق شعبنا في تقرير مصيره، وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وشطب حق العودة للاجئين وفق القرار الأممي 194، ومحاصرة وتجفيف تمويل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، الأونروا، والإقرار بقانون القومية للشعب اليهودي".
وبدوره قال أحمد بحر القيادي في حركة حماس إن "الوحدة الوطنية، وتوحيد مؤسسات شعبنا، هما الضامن الوحيد لتحدي صفقة القرن، والوقوف موحدين أمام المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا، وتصفية ملف اللاجئين"، مشددا على أن "الوحدة ضرورة وطنية، وشرعية، واقتصادية، واجتماعية، ويجب أن تعمل كافة شرائح شعبنا الفلسطيني لإنجاحها، وأن تكون على سلم أولويات جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها قضيتنا، وفي ظل انتهاكات الاحتلال المستمرة في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".
هذا فيما أكد أحمد أبوهولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة إعلامية موحدة لمواجهة المؤامرات التي تستهدف قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتعرية الموقفين الإسرائيلي والأمريكي المعاديين لحقوق شعبنا من خلال تشكيل فريق من الصحفيين والإعلاميين، وإعدادهم وتدريبهم على أسس مهنية كمدافعين عن قضية اللاجئين.
وأضاف في تصريح صحفي "إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الإعلاميين لتعرية صفقة القرن المعادية لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وإيصال رسالة شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات في الذكرى الـ 71 للنكبة، ومطالبه العادلة في العودة، والدولة، والاستقلال، والتأكيد على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ورفض صفقة القرن الأمريكية".