في تصريح صادم، قال وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "روسيا اليوم" بأن "مزارع شبعا المحتلة هي أراضي ليست تابعة للسيادة اللبنانية".
وأضاف أنه "بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين بالإشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتللنا مزارع شبعا، ووادي العسل، نظريا".
وقال أن ذلك يعد "أول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل"، مشيرا إلى أن "النظام السوري حاقد تاريخيا على الساسة اللبنانيين الذين عارضوه".
وأضاف جنبلاط قائلا أنه "لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، واعتبار الجولان جزءا من إسرائيل، وفي السنة الماضية الاعتراف بالقدس الشرقية أيضا كجزء من إسرائيل".
لافتا إلى أن "الدول الكبرى تتفق حول أمن إسرائيل والدليل صفقة الجندي الإسرائيلي الدي سلمته الدول السورية إلى روسيا، وروسيا سلمته بدورها إلى إسرائيل، جميعهم مع سلامة إسرائيل، لأن العالم العربي غير موجود".
ويذكر أن مزارع شبعا اللبنانية جزء من المناطق الحدودية اللبنانية المحاذية لهضبة الجولان السورية وذات أهمية استراتيجية بالنسبة للجهتين السورية واللبنانية، إضافة الى أهميتها الاقتصادية، لذلك لم يقم الاحتلال بأخلاءها عند هروبه من جنوب لبنان في مايو 2000، بحجة أنها أرض سورية في حين ان جميع الوثائق التاريخية تثبت لبنانيتها.
وقبل نكسة 1967 كانت مزارع شبعا تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان على الحدود اللبنانية السورية، واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وبحسب خارطة فرنسية من مارس 1932 فأن منطقة مزارع شبعا جزء من لبنان.
