ولدت روز بنتلي، في العام 1018، وعاشت وفقا لعائلتها، حياة صحية تماما، ولم تعاني من أي أمراض أو أعراض تستدعي فحصها طبيا طيلة الـ99 عاما التي عاشتها .
ولكنها ماتت من دون أن تعلم أنها حالة شديدة الندرة، واكتشفت حالتها النادرة عقب وفاتها، واستخدام جثتها في درس تشريح روتيني في جامعة "أوريغون" للصحة والعلوم، وبدأ الطالب الشاب، وارن نيلسن و4 من زملائه، في عملية شريحا الجثة، بحسب ما نشرت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية.
وعندما بدأ نيلسن في شق التجويف الصدري لفحص القلب، وجد أمامه مفاجأة صعقته هو وزملائه الأربعة، حيث وجدوا القلب كأنه مقلوب أو يظهر كأن دار حول عمود وانقلب بصورة كاملة، فسارع نيلسن إلى أساتذته لإخبارهم بما شاهده، ليأتي الأطباء ويشاهدوا كيف أن الوريد الضخم الذي من المفترض أن يوجد على الجانب الأيمن من القلب متحول بصورة كاملة إلى الجانب الأيسر.
ورغم صعقة كل الأطباء، إلا أنهم استمروا في تشريح جثة روز بنتلي، لايجدوا أن كافة الأعضاء الحيوية الأخرى في جسدها مثل "الكبد" و"الطحال" و"المعدة" و"الأمعاء"، معكوسة بصورة كاملة، وكأن الشخص ينظر في مرآة أمامه.
وأشارت مجلة "لايف ساينس" إلى أن تلك الحالة، يمكن وصفها بـ"النادرة" التي تصيب طفل وحيد من بين كل 22 ألف طفل، وبسبب مشاكل في القلب لا يعيش سوى 5 أو 13% فقط من المصابين بهذه الحالة بعد سن الخامسة، ولكن المفاجأة هي أن تلك الحالة عاشت لـ99 عاما.
ونقلت المجلة العلمية عن، كاميرون وكر، الأستاذ المساعد للتشريح السريري في جامعة أوريغون الأمريكية، إن "تلك الحالة كانت نادرة بنسبة 1 من كل 50 مليون حالة".