27 - 07 - 2025

الخارجية الفنزويلية "التجربة السورية خلال الثمان سنين الماضيةتساعدنا على التصدي للأزمة في بلادنا"

الخارجية الفنزويلية

أكد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريازا، الخميس، أن تجربة سوريا خلال ثماني سنوات من الحرب تساعد بلاده على التصدي للأزمة التي تشهدها منذ مطلع العام، انطلاقا من أوجه "التشابه" القائمة بينهما.

وقال أريازا خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السوري وليد المعلم: "عندما شرح الرئيس الأسد المراحل التي سبقت وتلك التي حصلت خلال الأيام الأولى من الحرب على سوريا، فإن أوجه التشابه مع ما نشهده في فنزويلا بدت لافتة على الفور".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الفنزويلي قوله: "أبلغنا الرئيس الأسد أن تجربة سوريا تساعدنا في فنزويلا، وتعطينا الأفكار والتوجيهات إزاء كيفية التصدي لهذا الوضع وتحقيق النصر في الحرب".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال خلال لقائه مع أرياسا، اليوم الخميس، إن ما يحصل في فنزويلا مشابه لما حدث في سوريا وهدفه الهيمنة على الدول ومصادرة قرارها المستقل، مضيفا أن ذلك يقوض القانون الدولي ويتنافى مع أهم مبادىء ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام سيادة الدول وحق شعوبها في تقرير مصيرها.

وأوضح الأسد أن سياسة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تجاه ما يحصل في فنزويلا، وتدخلها السافر في شؤونها الداخلية وفرض الحصار والعقوبات عليها، أصبح نهجا تعتمده هذه الدولة ضد كل من يتخذ مواقف لا تتوافق مع سياساتها.

ومن جانبه، أكد خورخي أرياسا أن الأدوات والخطوات التي تستخدمها الدول المعادية لفنزويلا هي نفسها التي استخدمت لإشعال الحرب في سوريا، وأضاف أن ما يحصل في بلاده هو حلقة في سلسلة من المحاولات الأمريكية المتواصلة منذ عقود للسيطرة على قرارها المستقل وعلى مقدرات الشعب الفنزويلي، مشددا على أن الدول التي عملت على تأجيج الأوضاع في بلاده أخطأت في تقدير مؤهلات الشعب الفنزويلي الذي أظهر أنه قادر على المقاومة والدفاع عن بلده والحفاظ على أمنه واستقراره في وجه كل ما يخطط له من الخارج.

وتشهد فنزويلا أزمة منذ 23 يناير، بعد إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة، رافضا الاعتراف بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو، في عملية ندد بها المجتمع الدولي، وأدت إلى تدهور اقتصادي كبير.


وأكد وزير الخارجية الفنزويلي الذي زار الأربعاء بيروت قبل وصوله إلى دمشق أن "غالبية الفنزويليين يرفضون العنف، ويرفضون زرع بذور الفتنة الأهلية"، مضيفا "نستمر  في التعويل على الدبلوماسية والحوار" لحل الأزمة.