عقب ما أمر القائد العسكري للقوات المسلحة الليبية، خليفة حفتر، بشن هجوم على طرابلس قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الخميس، غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في طرابلس، أنه لا يوجد حل عسكري لأزمة ليبيا، مضيفا أريد توجيه نداء قوي لكافة الأطراف لوقف التصعيد"، مضيفا "هناك حاجة لتفادي المواجهات العسكرية التي ستكون كبيرة جدا لو بدأت".
وتابع "لن تنتهي مهمتنا بعد، وغدا ستتضح الصورة أمامنا، ومن المهم إعادة تهدئة الوضع لإنجاح الملتقى الوطني".
وأمر قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر اليوم الخميس، قواته بالتقدم إلى العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها مساء أمس الأربعاء، لاستهداف ما وصفها بالجماعات الإرهابية.
هذا فيما وجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، في وقت سابق من اليوم الخميس، بالتعامل بقوة لصد توجه قوات حفتر.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفق الطرفان على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.
وأعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن إقامة المؤتمر الوطني الليبي الجامع للأطراف الليبية في الفترة بين 14 و16 أبريل الجاري في مدينة غدامس، غربي ليبيا.