قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التدخلات، من جيراننا في الإقليم،وبالأخص إيران وتركيا- فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل واستعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات..
وتابع خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الثلاثين المنعقدة بتونس اليوم الأحد، : نقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال مؤقت، وعارض سيزول طال الزمن أم قصر.. أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية، فهو أمر مرفوض عربياً بغض النظر عن المواقف من هذه القضية أو تلك.
كما أنه لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض دولنا تسميها مثلاً مناطق آمنة.. ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شئوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع امبراطورية في الهيمنة والسيطرة.
وقال : أؤمن إيماناً راسخاً بأن العمل العربي المشترك ولو في حده الأدنى، يظل طوق نجاة وسط هذه الأنواء العاصفة فدعونا نتمسك به ونوسع مساحته قدر الإمكان،وقد شهدنا جميعاً الصدى الطيب للقمة العربية- الأوروبية التي انعقدت للمرة الأولى في شرم الشيخ الشهر الماضي وقامت الجامعة، وتقوم، باحتضان منتديات مماثلة مع عدد من الشركاء الدوليين والتجمعات والتكتلات العالمية الكبرى.
إن الجامعة تظل العنوان الأبرز والرمز الأبقى لكل ما يجمع العرب، وما يوحد كلمتهم، ويُسمع الآخرين صوتهم الجماعي حيال كافة القضايا التي تتعلق بمصيرهم ومستقبلهم.. وأثق تماماً في حرصكم على الحفاظ على دورها وزيادة تفعيله مع منحها دائماً الموارد والإمكانات التي تسمح لها بالنهوض بمسئولياتها المتعددة في سبيل رفعة الأوطان ورفاهية الشعوب.