وجه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، رئيس القمة العربية الثلاثين، التحية للشعب المصري الأبي، قبل إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمته في جلسة العمل الأولى للقمة.
وتكريمًا لمصر ورئيسها، قال الباجي قايد السبسي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثلاثين: "اسمحوا لي قبل إلقاء الرئيس السيسي لكلمته أن أردد بيت الشعر الشهير للشاعر حافظ إبراهيم، الذي يقول "كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي.. في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ".
وأعلن الرئيس التونسى، الباجى قايد السبسى، عن تقديم مبادرة للحل السياسي للأزمة الليبية، بالاشتراك مع كلا من مصر والجزائر، قائلا: إن تداعيات الأزمة فى ليبيا لها تأثير على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح ، أن البُعد العربى من أهم الثوابت الأساسية فى سياسة تونس الخارجية، داعيًا لتجاوز الخلافات وتنقية الأجواء وتنمية التضامن بين الدول العربية.
وحول القضية الفلسطينية، قال السبسى: نؤكد المكانة المركزية للقضية الفلسطينية فى عملنا العربى، وإعادتها لدائرة الضوء على الساحة الدولية بات ضروريًا وفي صدارة أولوياتنا، داعيا للتصدى لأى مساس بحق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
وتابع: لا يجب أن تستمر المنطقة العربية فى صدارة بؤر التوتر، مشددا على أن الوطن العربى لا تنقصه آليات العمل المشتركة أو عناصر الوحدة، متابعا بقوله: لا خيار لنا إلا تعزيز الثقة والتعاون، مقترحا عقد القمة العربية تحت عنوان "قمة العزم والتضامن".
وقال: من غير المعقول أو المقبول أن تتحول منطقتنا لساحات الصراع الإقليمي والدولي، لافتا إلى أن التحديات والتهديدات التى تواجه منطقتنا أكبر من أن نتصدى لها فرادى، وأن تخليص المنطقة العربية من جميع الأزمات وبؤر التوتر حاجة ملحة لا تحتمل التأجيل.