دعا مجموعة من المثقفين إلى ترشيح بهاء طاهر وشاكر عبد الحميد وصبرى حافظ لتولي أمانة " المجلس الأعلى للثقافة"، بعد استقالة عز الدين شكري مؤخرا من منصبه كأمين عام للمجلس.
من جهته، أكد الناقد الدكتور مصطفى الضبع أن على وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى أن يبادر بالإعلان عن الحاجة لشغل منصب " الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة"، ليتقدم له من يرى أنه يصلح لشغل هذا المنصب، وتتوفر فيه المعايير الموضوعية للاختيار، وتكون لديه خطة ورؤية ويقدم مشروعاً لتطوير المجلس نستطيع من خلالها أن نحكم عليه.
ويرى الدكتور الضبع أن هناك مؤهلات من المهم أن تتوفر فى الأمين العام للمجلس، هى أن يكون على دراية ومعرفة بما لا يقل عن 90% من المثقفين، وأن تكون لديه قدرة على العمل الجماهيرى، ويمتلك معرفة وعلاقات كبيرة بالأوساط العربية، وهو ما يتوفر فى الدكتور شاكر عبد الحميد، الذى يرشحه "الضبع" لشغل هذا المنصب.
الشاعر أحمد الشهاوى أكد، من جانبه، أن أمانة المجلس لا تحتاج مجرد ترشيح أسماء لرئاسته، فمصر مليئة بمن يستطيعون تولي المنصب، لكنه يحتاج لتقويض وإعادة هيكلة لجانه، وتغيير استراتجيات عملها، بحيث تكون مستقلة عن وزارة الثقافة وعن السلطة، وتكون بعيدة عن التعصب للأيديولوجيا الواحدة والفكر الواحد، لتتسع لكل الأيدلوجيات والآراء.
وعن تجربته السابقة باعتباره عضواً سابقاً لمدة 5 سنوات فى إحدى اللجان، وهى لجنة الشعر، أكد الشهاوى أن " أغلب الأعضاء لا يسعون من خلال عضويتهم إلا لمصالح خاصة وللسفر أو لطباعة كتبهم".
ولكن الكاتب سمير الفيل يفضل أن تكون هناك خطة عمل واضحة لمن يترشح لأمانة المجلس، وأن يبتعد عن الرتابة والعمل الصورى بتفعيل دور اللجان، وألا تقتصر فعاليات عمله على القاهرة بحيث يفعلها فى جميع أقاليم مصر، وعليه أيضاً أن يقوم بتحرير الفعل الثقافى بما يتناسب مع المرحلة، والاستعانة بالشباب والاهتمام بمشروعات النشر، ويواصل الدور الريادى المصرى، وأن يهتم بالثقافة الأفريقية، وهو ما ينطبق فى وجهة نظره على الكاتب بهاء طاهر، لأنه - فى رأيه- كاتب كبير ومعروف بنزاهته، كما أن عليه إجماعاً كبيراً.
أما الكاتب بهاء عبد المجيد، مدرس الأدب بالجامعة الأمريكية، فأكد أن الصفات التى يجب أن تتوفر فى من يرشح لأمانة المجلس هي أن يكون قريباً من المثقفين، ويحب الثقافة ويحارب من أجلها، بعيداً عن الأهواء الشخصية، ويحقق فرصاً متكافئة للجميع، بحيث لا يتم إقصاء أحد لمعارضته لسياسات الحكومة، مشيراً إلى أن المشكلة الأكبر تتمثل فى البيروقراطية وافتقاد الإبداع فى الإدارة الثقافية، والتى من شأنها أن تقضى على كل الجهود المبذولة، خاصة ونحن فى فترة قلقة مليئة بالمشاكل والمعوقات.
الباحث والناقد مدحت صفوت، اعتبر أن هذه المرحلة تحتاج " لشخصيات ثورية" لديها القدرة على التغيير والإصلاح، نظراً للفساد أصبح مستشرياً فى المؤسسات الثقافية، ورشح "صفوت" الدكتور صبرى حافظ لرئاسة المجلس لما يمتلكه من رؤية علمية وفكرية تؤهله لذلك، فضلاً عن معرفته باحتياجات المجلس والمجتمع المصرى، كونه أكاديمياً ومثقفاً عضوياً.