03 - 08 - 2025

حالة فريدة "مسنة 65سنة لم تعاني ألما في حياتها لخلل جيني، وجروحها تلتئم بسرعة كبيرة"

حالة فريدة

أحال أخصائي الألم والتخدير، ديفجيت سريفاستافا، مسنة عندما كانت تبلغ من العمر 65 سنة، لم تشعر بالألم في حياتها، إلى علماء الوراثة في جامعة لندن وجامعة أوكسفورد.

وأدركت جو كاميرون، 71 سنة حاليا، إنها لم تشعر بأي ألم طوال حياتها تقريبا، وأن حالتها لم تكن يوما طبيعية عندما علمت بالصدفة أنها تعاني من تدهور حاد في مفصل اليد، ولكنه لم يؤذها على الإطلاق.

وبعد مرور عام على إجراء عملية جراحية في يدها، في مستشفى "Raigmore" في إينفرنيس، لم تعاني المسنة من أي شعور بالألم، على الرغم من أن العلاج مؤلم للغاية.

ويقول الأطباء أن المرأة لا تشعر إلا بالقليل من القلق أو الخوف، والتئام الجروح لديها متطورا جدا، وانها لم تدرك إصاباتها حتى بالحروق إلا عندما تشتم رائحة اللحم، ولا تشعر بالجروح التي أصابتها بل فقط ترى الدماء. 

ووجد علماء الوراثة طفرتين جينيتين لدى المسنة، إحداهما في جين معروف بأنه أساسي للإحساس بالألم والحالة المزاجية والذاكرة، وتعاني المرأة، التي لم يُكشف عن هويتها، من سمات مماثلة، حيث لم تلاحظ طوال حياتها أي حروق، مع ميل الإصابات إلى الشفاء بسرعة كبيرة. كما حصلت على أقل درجة في مقياس القلق.

ويأمل الأخصائيون في أن تساهم النتائج في البحث السريري عن الألم والقلق، وقال الدكتور جيمس كوكس من كلية لندن الجامعية بحسب صحيفة مترو: "نأمل أن تسهم نتائجنا في البحث السريري عن تفسير سبب عدم الألم والقلق بعد العملية الجراحية".

والمرأة تخضع منذ زمن للتشخيص والدارسة عبر اختبارات في كلية لندن الجامعية وجامعة أكسفورد، ويريد الباحثون إجراء أبحاث عن حالات مماثلة إن وجدت، بما يفتح الطريق نحو تشخيص أوضح لمثل هذه الطفرات.