16 - 05 - 2025

6 أفلام سحبت من رصيد إمبراطور التمثيل أحمد زكي

6 أفلام سحبت من رصيد إمبراطور التمثيل أحمد زكي

مسيرة الفنان أحمد زكي حافلة بالأفلام الخالدة والناجحة التي جعلته ضمن أهم فناني مصر طوال تاريخها، وعلى الرغم من ذلك فقد شهدت مسيرته بعض الإخفاقات أيضاً

منذ انطلاقته السينمائية في منتصف سبعينيات القرن الماضي، بدايةً من دور الجندي "محمود" في فيلم "أبناء الصمت"، واستطاع النمر الأسود أحمد زكي، المولود في الزقازيق في 18 نوفمبر 1949، أن يُثبت موهبته الفذة، وأن يُشعر الجمهور أنه واحد منهم ويُجسد أحلامهم وآمالهم من خلال أكثر من 60 فيلمًا. وشهدت مسيرته تحقيق العديد من النجاحات التي جعلته ضمن أهم فناني مصر طوال تاريخها، وعلى الرغم من ذلك شهدت مسيرة "الإمبراطور" بعض الإخفاقات أيضًا، وبخاصة في فترة التسعينيات التي عانى فيها من صدمة فقدان أم ابنه "هيثم" الفنانة هالة فؤاد عام 1993.

أبو الدهب (1996)

فيلم للمخرج كريم ضياء الدين، تأليف سمير عبد العظيم، وشاركه بطولته: رغدة، معالي زايد، إسعاد يونس، ويعتبره الكثيرون أسوأ أفلام أحمد زكي على الإطلاق، ويقدم فيه توليفة مكررة ليس في السينما المصرية وإنما سبق أن أداها هو في أكثر من فيلم، وجسد خلاله دور "أبو الدهب" خباز فقير يدخل السجن بدلًا من صاحب الفرن الذي يعمل به في قضية تموين، وعندما يخرج من السجن يكتشف الخديعة وأن صاحب الفرن لم يفِ بوعده في الإنفاق على أسرته، فيضربه بعنف حتى يطرده ليصبح "أبو الدهب" عاطلًا، ثم يقع في براثن تاجر مخدرات يحوله من قط وديع لنمر مفترس، ثم يتخلص منه ويستولي على ثروته ويصبح زعيم أكبر عصابة للمخدرات فى مصر.

الرجل الثالث (1995)

فيلم للمخرج علي بدرخان، تأليف يوسف جوهر، وشاركه بطولته: ليلى علوي، محمود حميدة، ولم يرقَ العمل لمستوى مخرجه ولا أبطاله ويحكي قصة بوليسية مستهلكة، وجسد خلاله أحمد زكي، دور "كمال حسين" الطيار المقاتل الذي شارك في حرب أكتوبر، لكنه فُصل من الخدمة في القوات المسلحة بسبب خطأ غير مقصود أدى إلى مصرع زميله، فالتحق بالعمل على طائرة هليكوبتر في إحدى شركات البترول، تسوء علاقته بزوجته وابنه بعدما تتهمه بالجُبن والهروب من المعركة حتى ينتهى الأمر بطلاقها، ثم يلتقي أخرى حسناء شابة عشيقة لمليونير ورئيس عصابة مخدرات آخر، فتتطلع للزواج منه والخلاص من براثن المجرم، يقوم بإبلاغ الشرطة عن نشاط العصابة، وتنشر الصحف صورته مذيلة بلقب "البطل" ليسترد كرامته.

إستاكوزا (1995)

فيلم للمخرجة إيناس الدغيدي، سيناريو وحوار عبد الحي أديب عن مسرحية "ترويض النمرة" للكاتب العالمي وليام شكسبير، وشاركه بطولته: رغدة، دينا، حسين الإمام، وهو نسخة قريبة الشبه للغاية من فيلمه "كابوريا" ولكن بمستوى أقل كثيرًا وبضعف في رسم الشخصيات وإيجاد المبررات الكافية لتصرفاتها، وجسد خلاله أحمد زكي دور "عباس" مهندس ديكور يعيش بمدينة الغردقة، ينوي الزواج بـ"عديلة"، وقبل إتمام الزيجة يقع بمشكلة مع مالكة الفيلا التي يُنهي ديكوراتها، فتضربه بمكان حساس يعجز على أثره عن ممارسته لحياته الزوجية بشكل طبيعي، حينها يقرر رفع دعوى قضائية عليها خلال خضوعه للعلاج، تتدخل والدتها وتقنعها بالزواج منه بدلًا من الزج بها خلف جدران السجن.

حسن اللول (1996)

فيلم للمخرج نادر جلال، تأليف صلاح متولي، وشاركه بطولته: شيرين رضا، عزت أبو عوف، عبد العزيز مخيون، وفي هذا العمل نجح أحمد زكي في أن يجمع كل مواصفات الفيلم التجاري، وتوافرت فيه كل أسباب القبول الجماهيري خاصةً باصطحاب نجمة فاتنة تظهر لأول مرة بالسينما وهي شيرين رضا، وجسد خلاله دور "حسن اللول" شاب فقير، والده كان يهرب الأسلحة للفدائيين البورسعيديين إبان العدوان الثلاثي، ولكن بعدها بأربعين عامًا وعلى عكس المتوقع يعمل ابنه في تهريب الساعات والسلع الصغيرة، ثم يلتقي بـ"فاطيما" فيتولد الحب الجارف بينهما متجاوزًا الفوارق الاجتماعية والطبقية.

نزوة (1996)

فيلم للمخرج علي بدرخان، تأليف بشير الديك، وشاركه بطولته: يسرا، وشيرين رضا، وكان العمل بمثابة خيبة أمل كبيرة لجمهور بدرخان وأحمد زكي، والذي جسد خلاله دور "المهندس صلاح"، لديه أسرة مكونة من زوجة تعمل صحفية، ولديهما ابنة، وحياتهما مستقرة، ثم يلتقي بسيدة مطلقة حسناء تعمل مصورة فوتوغرافية، عاشت سنوات في أمريكا وتعاني من فقد الأمان إثر وفاة أمها وطلاقها، يقرر قضاء علاقة خاطفة معها لمدة أسبوع، ولكنها تظل تطارده في مقر عمله وفي منزله، لتتحول النزوة إلى نكبة حينما تخبره بأنها حامل، ويندم "صلاح" على خيانته لزوجته.

سواق الهانم (1994)

فيلم للمخرج حسن إبراهيم، تأليف يوسف جوهر، وشاركه بطولته: سناء جميل، عادل أدهم، صابرين، شيرين سيف النصر، عبلة كامل، وغيرهم، وجسد أحمد زكي خلاله دور سائق يعمل لدى سيدة متسلطة من سلالة الأسرة المالكة وتعيش على أنقاض الماضي، تقع ابنتها في حبه بينما هو يحب جارته الفقيرة التى تبادله أحلامه، وحينما لا يبادلها الحب تقع في براثن الإدمان فينقذها السائق فتصر على الزواج منه، ترفض الأم للفارق الاجتماعي فتهرب الابنة لتتزوجه ولكنه يرفض ويتزوج من جارته.

وهذه الإخفاقات بطبيعة الحال، لا تقلل أبدًا من حقيقة أن الفنان أحمد زكي، هو موهبة كبيرة يصعب تكرارها، وأنه باق في ذاكرة الجمهور بأعماله رغم رحيله عن دنيانا في 27 مارس من العام 2005.