قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غابي أشكينازي، إن مصادقة إسرائيل على بيع غواصات ألمانية لمصر، نالت من تفوق سلاح البحرية الإسرائيلي.
وويذكر أن مبيعات شركة "ThyssenKrupp" الألمانية إلى مصر تتضمن غواصتين من نوع "دولفين" وسفينتين مضادتين للغواصات وقعت عام 2014، وعلى الرغم من أن ألمانيا لا تحتاج إلى موافقة إسرائيل لإبرام مثل هذه الاتفاقات، لكنها نسقت هذا العقد مع حكومة نتنياهو آخذة بعين الاعتبار حساسية العلاقات بين الطرفين.
ونقلت قناة "مكان" الإسرائيلية عن أشكينازي قوله إن "الغواصات التي باعتها ألمانيا لمصر، بموافقة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نالت من تفوق سلاح البحرية الإسرائيلي"، موضحا أن أجهزة الأمن سبق لها أن صادقت على أن يتم بيع غواصات غير متقدمة لمصر، ولكن، ليس غواصات هجومية.
ورفض أشكينازي ما قاله نتنياهو، خلال المقابلة التي أجرتها معه شبكة الأخبار، من أن لدولة إسرائيل أسرارًا يعرفها حصرًا رئيس الوزراء، وأشار إلى أن وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، على أتم المعرفة بأسرار الدولة كافة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أنه وافق على بيع غواصات ألمانية من إنتاج شركة "ThyssenKrupp" إلى مصر لأسباب تتعلق بأمن إسرائيل، نافيا أن تكون لديه أي منفعة مالية من بيع الغواصات الألمانية إلى مصر، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الكشف عن أسباب موافقته على بيع الغواصات لمصر، لأنها تتعلق بأسرار الدولة، وهي أسباب أمنية بحتة، وأضاف أن ودولة إسرائيل لديها أسرار يعرفها حصرا رئيس الوزراء وعدة أشخاص، وذلك وفقا "هاآرتس" ولشبكة الأخبار القناة الـ12 الإسرائيليتين.
واعتبر نتنياهو أن التقارير التي تحدثت عن تورطه في الفساد من خلال هذه الصفقة واستفادته ماليا منها نشرت فقط للنيل منه سياسيا.
وعلى صعيد آخر، تطلب الشرطة الإسرائيلية من المحكمة تمديد فترة اعتقال شاهد الحق العام السابق في قضية الغواصات، ميكي غانور، فيما قضت المحكمة العليا بإبقاء غانور قيد الحبس، قابلة بذلك استئناف الدولة لقرار المحكمة المركزية في اللد الإفراج عن غانور من السجن، والاكتفاء بفرض الإقامة الجبرية عليه.