قال وزير الدفاع السوري عبد الله أيوب، خلال لقائه مع وفود عسكرية من إيران والعراق لبحث سبل مواجهة الإرهاب في المنطقة، إن الورقة المتبقية بيد واشنطن هي "قسد"، موضحا أنه سيتم التعامل معها "إما بالمصالحة أو بتحرير المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة".
وأضاف أيوب "الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي، وأي وجود عسكري لأي دولة دون دعوة رسمية للدولة السورية هو غير شرعي ومن حق سوريا الدفاع عن أمنها واستقرارها"، مشددا على أن "الدولة السورية ستبسط سيطرتها على كامل جغرافيتها عاجلا أم آجلا وإدلب ليست استثناء"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستخرج من سوريا لأن وجودها غير شرعي".
وقال "التنسيق بين الإيرانيين والروس على أكبر حال وأكبر دليل النتائج التي تحققت بالميدان والاجتماعات كثيرة والأهداف مشتركة، ولولا ذلك التنسيق لما كنا استطعنا القضاء على داعش وإنجاز ما تم إنجازه ولا تستمعوا كثيرا إلى الإعلام وخاصة ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خلافات بين تلك الدول".
وقيّم الوزير السوري عاليا اجتماعه مع رئيسي الأركان الإيراني والعراقي معتبرا أنه اجتماع مهم وناجح يساعد على مواجهة الأخطار التي أنتجها انتشار الإرهاب، سيما وأن اهتزاز الأمن والاستقرار لا يمكن حصره في دولة دون أخرى، فطبيعي أن يكون العراق وسوريا وإيران معا على طاولة واحدة لمنع تطور الإرهاب.
من جهته ثمّن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري التنسيق بين الدول الثلاث منوها بالنتائج التي تحققت في الميدان، وقال باقري "الدولتان السورية والعراقية طلبتا من إيران أن تقف إلى جانبهما في مواجهة الإرهاب ولذلك قدمت إيران كل ما تملك وكانت مساعدتها مثمرة في إتمام السلم والأمن في هذين البلدين"، مؤكدا أن إيران ستبقى في سوريا ما دامت الدولة السورية تطلب ذلك.
من جانبه شدد رئيس الأركان العراقي عثمان غانمي على التنسيق مع الجيش السوري مؤكدا على استمراره من خلال مركز المعلومات، وأشار إلى أن أمن الحدود بين البلدين كان حاضرا في المباحثات، منوها بأن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي واستئناف التجارة بين البلدين.