طلبت الرئاسة الجزائرية من الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي تولي مهمة إطلاق مبادرة للتحاور مع ثلاثة أطراف سياسية معنية بـ"الحراك الشعبي"، من أجل تهدئة الوضع ثم التحضير لمؤتمر الحوار، هذا بحسب ما قال مصدر مقرب من الرئاسة اليوم الثلاثاء.
وأوضح المصدر، أن الرئاسة طلبت من الإبراهيمي"التحاور أولًا مع بعض ثلاثة أطراف، أولها المشاركون في الحراك الشعبي الرافض لولاية خامسة، من أجل طمأنة الشارع الغاضب، والطرف الثاني هو الأحزاب السياسية الموالية للسلطة والمعارضة لها، والثالث هو المنظمات والجمعيات الوطنية".
وتأتي هذه التشاورات لترتيب عقد مؤتمر للحوار الوطني، الذي سيتخذ قرارات مهمة أبرزها تعديل الدستور، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية.
ولم يتضح بعد هل قبل الإبراهيمي هذه المهمة الجديدة، علمًا أن الرجل مقرب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ويلتقي الرجلان باستمرار خلال السنوات الأخيرة.
وأعلن بوتفليقة، الإثنين، في رسالة وجهها للشعب، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة، وتأجيل انتخابات الرئاسة، التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، على وقع حراك شعبي دام 19 يومًا، يطالب برحيله عن الحكم.
والإبراهيمي، شغل منصب وزير خارجية الجزائر مطلع التسعينيات، كما أنه حاليًا عضو لجنة العقلاء في الاتحاد الإفريقي، وتقلد سابقًا عدة مهام في الأمم المتحدة، آخرها قيادة البعثة الأممية إلى سوريا.