06 - 08 - 2025

يوميات أمينة وسي السيد (1)

يوميات أمينة وسي السيد (1)

مع دقات المنبه، تقفز امينة من سريرها تتعثر في فردة شبشبها، فيتمطي سي السيد متأففا: "يوووه محدش يعرف ينام في البيت ده؟"، ثم يشد الغطاء فوقه ويكمل نومه،آ بينما تهرول أمينة لإيقاظ الأولاد، ثم تدلف الي المطبخ لتعد سندوتشات فلذات الاكباد، وهم يتصايحون: "يا ماما فين شرابي؟ يا ماما فين تي شيرتي؟ يا ماما كل يوم جبنة انا عاوز مربي" وأمينة مازالت تترنح وهي بين النوم واليقظة!! تخرج من المطبخ وتهرول الي الحمام تغسل وجهها في عجالة وترتدي ثيابها، وتجري الي الشارع بالأولاد لتركبهم باص المدرسة، ثم تعود للبيت وهي تكاد تسقط فتجد سي السيد في وجهها: "حضرتي الفطار"، تنظر له ببلاهة ممزوجة بالامتعاض، الساندوتشات في المطبخ، فيرمقها بطرف عينه وهو يدلف الي الحمام: "سخنيها في التوستر واعملي لي شاي عقبال ما اخرج من الحمام".

أمينة وهي تجز علي شفتيها: "ممكن توصلني في طريقك؟آآ 

- سي السيد :"ها اعدي علي مصطفي علشان عربيته عطلانة"

تدلف أمينة إلى المطبخ وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة، تحضر إفطار سي السيد، وتعود ترتدي ملابس العمل.

تغادر المنزل الي عملها،آآ وهي تفكر في طلبات البيت التي ستذهب لشرائها بعد العمل، حتي تعد الغداء، لعائلة زيزي ، عفوا لعائلة المذكور.

ليلا، تجلس أمينة وشعرها منكوش، تصيح كأنما أصابها مس من الجن، وهي تراجع مع الأولاد مذاكرتهم، وقد وضعت في يدها فردة شبشب وفي الأخري ساندوتش، تدفسه في فم ابنها كلما هم بفتح فمه ليتكلمآآ .

سي السيد مرتديا الحتة الزفرة وواضعا برفانا مفحفحا: "سلام انا نازل علي القهوة"

- أمينة وهي تجز علي أسنانها، و"تلعن اليوم اللي فكرت تتجوز فيه: "ما تنساش تجيب جبنة وزبادي"

سي السيد خارجا وهو يصفع الباب: "يوووه.. هوه كل يوم طلبات؟"

تنتفض أمينة علي صياح الاولاد: جووووووون.
---------------------
تكتبها: إيمان أحمد

آ