استضافت كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري (فرع القاهرة) علي حسن عبد الباقي رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، وذلك في ندوة بعنوان "فن التغطية الإعلامية" أقيمت بمسرح الكلية، ألتقى فيها الكاتب الكبير بطلبة وطالبات قسمي اللغة والترجمة والإعلام بالكلية للحديث حول آليات العمل الصحفي والإعلامي داخل وكالة الأنباء وخارجها.
بدأت الندوة بكلمة ترحيب ألقاها طلبة الكلية، تلتها عرض لمقطع فيديو حول مسيرة الضيف ومشواره الصحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط منذ التحاقه بها عام 1980، وحتى أن ترأس مجلس إدارتها و تحريرها في عام 2017.
وأثناء كلمته، أثنى عبد الباقي على تنظيم الندوة وعلى طلبة الكلية، حيث أعجب كثيراً بأسلوب إلقائهم ومدى تمكنهم من أدواتهم اللغوية وقدراتهم على الإلقاء، كما قام بعرض مبسط لطبيعة العمل في وكالة أنباء الشرق الأوسط و السياسة الداخلية لها.
كما تلقى الضيف الأسئلة التي وجهها له الطلبة و الطالبات، والتي دارت حول موضوعات عديدة، منها مفهوم الحيادية والمهنية في الإعلام، ورأيه في آداء المؤسسات الإعلامية والصحفية، وقال عبد الباقي، إن المؤسسات الإعلامية أصبحت أكثر انضباطاً اليوم إذا ما قارناها بالحال في عام 2011 إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير، إذ عانت البلاد من حالة انفلات إعلامي في التغطية الأخبارية.
وتساءل الطلاب حول المقومات اللازمة للصحفي والإعلامي التي تمكنه من تغطية المؤتمرات و الأحداث الدولية حول العالم، وكذا من تغطية لقاءات وحوارات الشخصيات الهامة، كما تطرق عبد الباقي لكيفية تعامل الوكالة مع موجات الإعلام المتحيز، وتحدث عن مناهج التغطيات الصحفية؛ إذا أن هناك تغطية مهنية وتغطية منحازة أو ما أسماها بالتغطية "الملونة".
وشمل الحديث تعريف السياسة التحريرية واختلافها في داخل مصر وخارجها، وعلق عبد الباقي على سؤال إحدى الطالبات حول "سقف حرية الإعلام" في مصر قائلاً: إن هناك فرق كبير بين "حرية الصحافة و الإعلام" وبين التغطيات الإعلامية التي تهدف إلى إثارة الرأي العام و إحداث البلبلة أو لتحقيق "السبق الصحفي" على حساب الأمانة و المصداقية.
واختتمت الندوة بتكريم الضيف الكبير ومنحه درع الأكاديمية، في لمسة شكر وتقدير من كلية اللغة والإعلام أساتذة وطلاباً.