مثل انعقاد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، ونجاحها الذي ترك أثرا كبيرا على الصعيد الدولي، استفزازا شديدا لنظام الحكم التركي، حيث يهاجم رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقادة الاتحاد الأوروبي، والذي قال عنه أردوغان " أمس في مصر عقد اجتماع بين الاتحاد الأوروبي، وبين من دعاهم السيسي "الإنقلابي" من أعضاء جامعة الدول العربية".
وتابع أردوغان:" هل يمكنكم الحديث عن الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي، بعد أن لبيتم دعوة السيسي الذي أعدم 42 سياسيا منذ توليه السلطة؟"، بحسب وكالة الأناضول.
ومن جهته قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة "حرييت" التركية، إن ذهاب قادة الاتحاد الأوروبي جميعا إلى مصر، وتواجدهم إلى جانب السيسي، يعد "نفاقا وازدواجية في المعايير".
وكان الرئيس التركي قد هاجم الرئيس المصري، منذ يومين حيث قال في أحد اللقاءات التلفيزيونية ردا على سؤال بخصوص عقد لقاءات مع الرئيس المصري: "جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي.. أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق"وأضاف أن "الغرب يفرش السجاد الأحمر للرئيس المصري السيسي بدل من رفض الانقلاب في مصر".
وقال أردوغان إن السلطات المصرية أعدمت 42 شخصا منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطة، كان آخرهم 9 شبان الأسبوع الماضي وهذا لا يمكن قبوله، وتابع: "قبل كل شيء يجب على السيسي أن يقوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين من خلال إصدار عفو عام، ولا يمكن أن ألتقي السيسي ما لم يتحقق ذلك العفو، أما الدول التي تقيم حاليا علاقات مع النظام المصري سيذكرها التاريخ بشكل مختلف، الشعب المصري له مكانة فريدة في قلوبنا، لكن السيسي ليس هكذا أبدا"، على حد قوله.
وانعقدت أول قمة عربية أوروبية الأحد الماضي، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة رؤساء دول وحكومات 50 دولة من الجانبين لبحث التعاون بين الدول العربية والأوروبية بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: الأناضول والمشهد