صدرت مؤخرا للكاتب الدكتور أحمد زكي رواية جديدة بعنوان "الحب والزنا" عن دار "ليلى للنشر والتوزيع". تدور أحداث الرواية التي تحفل بلمحات صوفية حول قصة "حب مستحيل" تجمع بين رجل وامرأة، وذلك من منطلق عبارة للكاتب الأمريكي الشهير هنري ميللر قال فيها: "إن أردت أن تنسى امرأة حولها إلى أدب"!
ويقول المؤلف: "أردت كتابة رواية عن عاشقة واحدة فقط في تاريخ العشق لا تعاقبها العدالة الأخلاقيَّة بالتمزيق تحت عجلات قطار مثل أنَّا كارينينا، أوْ بأنْ ينهش الزرنيخ أحشاءها مثل إما بوفاري. عاشقة ليست كسائر النساء الأسيرات في عالمٍ ملطَّخٍ من الانتهاك، يُلزمنه بالحصار والتهديد والإغواء، ولدى أدنى بادرةِ تمرَّدٍ يُمَثَّل بهنَّ. زولا.. تولستوي.. فلوبير.. ديماس.. كلُّ أولئك الذين يحسبون أنفسهم أنبياء لمْ تلهمْهم نبوَّتهم سوى صلب بطلات رواياتهم في النهاية. بطلتي حياة لا تُصلَب. من الوهلة الأولى قدْ تبدو الرواية صادمة. أنْ يُقال عن رواية إنَّها صادمة معناه أنَّها قالت شيئًا مسكوتًا عنه لأنَّنا نتنفَّس النفاق والخوف. أنْ يُقَال عن أيِّ فنٍّ إنَّه صادم معناه أنَّه خطر، والفنُّ الحقُّ لا يكون إلَّا خطرًا على ركود حياتنا. في ظنِّي أنَّ الرواية سوف تروق للنساء أكثر لأنَّ النساء أشجع وأبعد عن النفاق وخداع النفس".
ويضيف "زكي" في الرواية "ليس بوسعك اقتلاع معشوقتك من قلبك لشكك بأنها خانتك، أو حتى لأنها خانتك. ليس بوسع عاشق الكفَّ عن العشق لأن العشق- مثل الحياة- طريق لا ينتهي إلا بالموت. أسرى العشق لا يهربون ولا يُفتدون. يموتون في الأسر. مدونو تلك النصائح الفجة على النت لم يذوقوا العشق، بل ذاقوا منتجا رخيصا صُنع في الصين على صورة العشق وليس بالعشق. العشق كوكب ليس بوسعنا الإفلات من جاذبيته. العشق بحر تهلك كائناته لو انتزعت منه. العشق غلاف العاشقين الجوي. لا فرار من العشق إلا لو استطعت الفرار من الأرض والسماء والبحر، وقبلهم من وجودك نفسه. إنك بداخل العشق، والعشق بداخلك. مُحتوى في العشق، والعشق مُحتوى فيك".