قال السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية - إن التجارب أن بعض الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعّالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها، ولهذا اعتنت الدول المتقدمة بهذا الجانب لمعالجة مشاكل العصر والتغلب على كثير من الظروف الطارئة، في منظومة رائعة من التحالف والتكاتف بين القطاع الحكومي العام والقطاع الأهلي الخاص، فالشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلاب فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لسيدات أعمال مصر21، اليوم السبت، تحت عنوان" عولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة"، هذا الحدث الجلي الذي تنظمه جمعية سيدات اعمال مصر 21 تحت رعاية جامعة الدول العربية، والذي سيعقد على مدار اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتستكمل فعالياته في محافظة أسون.
حضر المؤتمر آآ الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري، وممثلة للدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة ونيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والدكتورة يمنى الشريدي رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21.
ونقل تحيات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية والذين منعتهما ارتباطاتهما المسبقة من التواجد معنا اليوم.
وتوجه بالشكر آآ للوزراء على تواجدهم معنا اليوم الأمر الذي إن دل فيدل على مدى التقدير والاهتمام الذي توليه الحكومات العربية عامة والمصرية خاصة بمدى أهمية تمكين المرأة العربية وإتاحة الفرصة لها لتحقيق ذاتها، ومن ثم يحرر طاقاتها للعطاء ويدعم مشاركتها بيسر وأمان، فتمكين المرأة لا يمثل شأناً أو مطلباً خاصاً بالنساء وحدهن، وإنما هو ضرورة عامة وملحة للجميع بغية بناء وطن قوي متماسك واثق في مستقبلهن، فكل الشكر والتقدير لمعالي السادة الوزراء على دعمهم اللا محدود للمرأة العربية متمنيين من الله العلي القدير أن يسدد خطاهم لما فيه الخير لوطننا العربي.
وواصل الشكر للدكتورة يمنى الشريدي رئيس مجلس ادارة جمعية سيدات اعمال مصر 21 وفريق عملها على الجهد المبذول في دعم المرأة وتمكينها من القيام بأدوارها المتوازية بكفاءة واقتدار، وذلك من خلال قيام لجانها السبع التي تعمل كنقاط اتصال تسهم بوجهات نظرها الى الجهات الحكومية، وهو الامر الذي يعكس وجود شراكة فعاله وناجحة مع الحكومات، كون الجمعية تعتمد على ادماج اضلاع مثلث التنمية الثلاث ضمن نطاق شراكتها.
وتابع :استناداً إلى الدور الهام والبارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، وإدراكاً منها بأن قطاع المجتمع المدني هو احد الأضلاع الرئيسية في دفع عجلة التنمية، حرصت الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا التي تواجهها منطقتنا العربية.
وأوضح أن فمنظمات المجتمع المدني تلعب أدواراً متنوعة ولا يقتصر دورها على ما يتصل بالحقوق المدنية والسياسية فقط رغم أهميتها، فالجوانب ذات الصلة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عمل تلك المنظمات تتناغم مع أهداف الدول التي تجتهد في الارتقاء بمستويات مواطنيها ومجتمعاتها المحلية التي تمثل في مجموعها المجتمع ككل، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة.
وأكد أن الجامعة العربية، تعطي الاولوية الكبرى المواطن العربي عامة والمرأة العربية خاصة، آآ ، فمن خلال ادارة المرأة والاسرة والطفولة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عمدت الجامعة العربية إلى تحقيق التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية وذلك من خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 المعتمدة على المستوى الدولي من خلال تبني البرامج والاستراتيجيات في القضايا المعنية بالمرأة على المستوى الاقليمي وتقديم الدعم الفني للدول الاعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية في الدول الاعضاء.
أشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به أحد اهم آليات العمل العربي المشترك ألا وهي منظمة المرأة العربية والتي تعمل في إطار جامعة الدول العربية والتي وافق مجلس جامعة العربية على إنشاءها انطلاقاً من "إعلان القاهرة" الصادر عن مؤتمر قمة المرأة العربية الأول المنعقد في نوفمبر 2000، بهدف تحقيق تضامن المرأة العربية باعتباره ركناً أساسيا للتضامن العربي لتنمية إمكانات المرأة وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة قادر على المساهمة بدور فعال في مؤسسات المجتمع وفي ميادين العمل والأعمال كافة وعلى المشاركة في اتخاذ القرارات.